إلغاء زيارة وزيري الداخلية الألماني والنمساوي إلى سوريا بعد تحذيرات أمنية وسط غارات إسرائيلية على اللاذقية

السوري اليوم
الخميس, 27 مارس - 2025
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر (أرشيف)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر (أرشيف)

برلين/دمشق – وكالات

ألغت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ونظيرها النمساوي غيرهارد كارنر زيارتهما المقررة إلى سوريا اليوم الخميس، وذلك بعد ورود تحذيرات أمنية من السلطات الألمانية بشأن تهديد إرهابي محتمل. وجاء الإلغاء في اللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة العسكرية الألمانية التي كانت ستقلهما من عمان إلى دمشق.

ووفقًا لمتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، فإن القرار اتُّخذ بالتنسيق بين الطرفين، حرصًا على سلامة الوفد الأمني المرافق. وأضاف أن "التهديد كان محددًا، ولم يكن من الممكن استبعاد ارتباطه المباشر بالوفدين الألماني والنمساوي".

وكان من المقرر أن تشمل الزيارة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة السورية الانتقالية، إضافة إلى ممثلين عن منظمات إغاثية تابعة للأمم المتحدة، حيث كان من المنتظر بحث قضايا أمنية، وعلى وجه الخصوص إمكانية ترحيل المجرمين الخطرين من حاملي الجنسية السورية إلى بلدهم


غارات إسرائيلية على اللاذقية.. هل هناك صلة بالتحذيرات الأمنية؟

بالتزامن مع إلغاء الزيارة، شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر الخميس غارات جوية على مواقع في مدينة اللاذقية الساحلية، حيث استهدفت مستودعات ذخيرة في الميناء الأبيض بـ ستة صواريخ على الأقل، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانبها، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الغارات الإسرائيلية استهدفت محيط الميناء الأبيض ومدينة اللاذقية، فيما تعمل الجهات المختصة على تقييم الأضرار والتأكد من عدم وجود إصابات بشرية.

ورغم عدم صدور أي تصريحات رسمية تربط بين الغارات الإسرائيلية وإلغاء زيارة الوفد الأوروبي، إلا أن التزامن بين الحدثين يطرح تساؤلات حول احتمال وجود معلومات استخباراتية مسبقة عن تصعيد أمني في سوريا، مما دفع ألمانيا والنمسا إلى تعليق الزيارة في اللحظة الأخيرة.

يأتي ذلك في ظل استمرار التوترات في المنطقة، خصوصًا مع تصاعد الجدل حول إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وهو أحد الملفات التي كان من المفترض أن تبحثها الزيارة.