نيويورك _ أدانت المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي، برئاسة الأردن، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفة إياها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، واعتداء سافر على سيادة سوريا، يفاقم التوتر في المنطقة ويهدد الاستقرار الإقليمي.
وخلال جلسة مخصصة لمتابعة تنفيذ القرار 2334 بشأن الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ألقى المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، السفير محمود الحمود، بيانًا باسم المجموعة العربية، أكد فيه رفض الدول العربية القاطع لهذه الاعتداءات، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم يلزم إسرائيل بوقف عدوانها المستمر على سوريا، والانسحاب الفوري من الأراضي التي تحتلها، بما في ذلك الجولان السوري المحتل.
وأشار الحمود إلى أن الجولان أرض سورية محتلة، وأن أي محاولات لفرض السيادة الإسرائيلية عليها تُعدّ غير شرعية ومخالفة لقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 497 لعام 1981 الذي يؤكد عدم الاعتراف بضم إسرائيل للجولان. كما شدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، بما في ذلك الغارات الجوية والانتهاكات الحدودية، تمثل تصعيدًا خطيرًا يعرّض حياة المدنيين للخطر ويقوض الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة.
وطالبت المجموعة العربية مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الانتهاكات، مؤكدين ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها من أي اعتداء خارجي.