المنصف المرزوقي: نظام الملالي تهديد حقيقي واستمراره مستحيل

السوري اليوم
الأربعاء, 19 مارس - 2025
الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي
الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف المرزوقي

في كلمة ألقاها خلال مؤتمر رمضان الذي أقيم تكريمًا للراحل أحمد الغزالي، أكد الدكتور المنصف المرزوقي، الرئيس السابق لتونس، أن نظام الملالي يشكّل تهديدًا مباشرًا للمنطقة وللشعب الإيراني نفسه، مستنكرًا انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان وسياساته التوسعية التي زعزعت استقرار الدول العربية.

التضامن مع مقاومة الشعب الإيراني

افتتح المرزوقي حديثه بالتأكيد على أهمية دعم المقاومة الإيرانية، معربًا عن فخره بالتضامن مع نضال الشعب الإيراني ضد الديكتاتورية. وأوضح أن نظام طهران يحتل الصدارة عالميًا في تنفيذ أحكام الإعدام، مما يجعله أحد أكثر الأنظمة قمعًا. وشدد على أن المدافعين عن حقوق الإنسان لا يمكنهم الوقوف متفرجين أمام الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شعبه.

دور النظام الإيراني في إجهاض الثورات العربية

أشار المرزوقي إلى أن الربيع العربي، الذي حمل آمالًا كبيرة للديمقراطية والحرية، تعرض لمؤامرات متعددة، وكان دور إيران في إفشاله من أبرز العوامل. واتهم طهران بمحاولة السيطرة على الدول العربية وتحويلها إلى أدوات لخدمة مشروعها التوسعي، مؤكدًا أن دعم نضال الشعب الإيراني أمر حتمي لمواجهة هذا التهديد.

وأضاف: “نظام الملالي يعلن بفخر أنه يسيطر الآن على أربع دول عربية: العراق، سوريا، لبنان، واليمن، وهو يسعى لتوسيع نفوذه في المغرب العربي. إنه خطر لا يهدد الإيرانيين وحدهم، بل المنطقة بأكملها”.

إعادة التوازن وسقوط الطغاة

تحدث المرزوقي عن حالة الفوضى التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية، لكنه أكد أن هناك قوى حقيقية تعمل بصمت لاستعادة التوازن. واستشهد بسقوط نظام بشار الأسد، قائلاً: “من كان يظن أن سقوطه سيكون بهذه السرعة؟”، مضيفًا أن نظام الملالي يسير في نفس الاتجاه، ولن يتمكن من البقاء طويلًا.

مواصلة النضال حتى سقوط النظام

اختتم المرزوقي كلمته بالتأكيد على أن أي نظام قائم على القمع والتوسع محكوم عليه بالسقوط، وأن الشعب الإيراني، مدعومًا بالمقاومة، يقترب من تحقيق الحرية والديمقراطية.

شهد المؤتمر حضور السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، التي أشادت بتضحيات أحمد الغزالي في دعم نضال الشعب الإيراني، مؤكدة أن المعركة ضد القمع مستمرة حتى تحقيق النصر.

يؤكد هذا المؤتمر أن المقاومة الإيرانية ليست معزولة، بل تحظى بدعم دولي واسع، مما يعزز العزيمة على إسقاط نظام الملالي وإقامة دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان.