في خطوة جديدة نحو تعزيز الاستقرار في سوريا، عُقدت الجولة الأولى من اجتماعات اللجنة الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية في القاعدة العسكرية الأمريكية بمدينة الشدادي بريف الحسكة، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاق المبرم بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
شملت الجولة ثلاث جلسات، اثنتان منها جمعت الوفدين الحكومي وقوات سوريا الديمقراطية مع فريق أمريكي، بينما اقتصرت الجلسة الثالثة على الوفد الحكومي والفريق الأمريكي دون مشاركة قوات سوريا الديمقراطية. وأكد الفريق الأمريكي لوفد الحكومة السورية أنهم ملتزمون بدعم جهود إحلال السلام في سوريا، مشددين على ضرورة تعزيز العلاقات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية لتحقيق الاستقرار.
ناقش المجتمعون آلية عمل اللجان المشتركة، المقرر أن تبدأ عملها في أبريل المقبل، إضافة إلى ملفات سياسية هامة، مثل الإعلان الدستوري وضمان مشاركة جميع المكونات السورية في رسم مستقبل البلاد وكتابة الدستور، مع التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.
وصف الحاضرون أجواء الاجتماعات بالإيجابية، حيث غادر الفريق الحكومي الحسكة بعد استكمال جدول الاجتماعات. ويُعد هذا اللقاء خطوة تمهيدية لسلسلة اجتماعات مقبلة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في إطار الوحدة الوطنية السورية.
يُذكر أن رئاسة الجمهورية السورية كانت قد أعلنت في العاشر من الشهر الجاري عن توقيع اتفاق تاريخي بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ينص على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي مخططات للتقسيم.
وقد ترأس الاجتماعات من الجانب الحكومي محافظ دير الزور السابق حسين سلامة، ومن جانب قوات سوريا الديمقراطية القائد مظلوم عبدي، حيث استمرت اللقاءات لساعتين، تمهيدًا لجولات جديدة من الحوار والتنسيق المشترك في المستقبل القريب.
