قالت مجلة فورين بوليسي في تقرير لها حول الاستراتيجية الروسية الخارجية : إن النفوذ الروسي في منطقة جنوب آسيا آخذ بالتزايد، مدللة على ذلك بالزيارة الأخيرة التي أجراها وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الهند وباكستان. أضافت المجلة إن روسيا حاليا في موضع قوة نتيجة خروج الولايات المتحدة الوشيك من أفغانستان، إضافة إلى العلاقات القوية بين موسكو وبكين وبدول آسيوية أخرى.
وتتمتع الهند وروسيا بعلاقات قوية خلال السنوات الأخيرة، رغم حدوث تصدعات مؤخرا بسبب توجه روسيا إلى الصين، وتوجه الهند إلى الولايات المتحدة، بما يشكل توجها نحو منافس الطرف الآخر لكل منهما.
تزويد الهند ب إس-400
ومع ذلك، ناقش وزير الخارجية الهندي الذي التقى لافروف مجموعة من القضايا من بينها الشراكة بين البلدين في المجالات النووية والفضائية والدفاعية، كما تعهد الطرفان بتوسيع التعاون الأمني بينهما. وتخطط الهند لشراء منظومة الدفاع الصاروخي “إس-400” من روسيا، وهو الأمر الذي قد يعرضها لعقوبات أمريكية، على غرار ما حدث في حالات مشابهة. وتؤكد هذه الصفقة أن اعتماد الهند على روسيا عسكريا يعني أن نفوذ روسيا يستمر عليها، في زيارته لباكستان، تعهد لافروف بزيادة الدعم العسكري لإسلام أباد، والتعاون في مجالات عدة، كما أن روسيا لا تعارض طموحات الدولة النووية بتشكيل حكومة أفغانية يكون لطالبان دور فيها.