أعلن الجيش اللبناني، اليوم، إلقاء القبض على دعاس مدلج، المتهم بالتورط في قتل ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية. وأكدت مصادر عسكرية أن الموقوف يخضع حالياً للتحقيق لكشف ملابسات الحادث.
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً اتهمت فيه مجموعة تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني بتنفيذ كمين مسلح قرب سد زيتا، غرب حمص، حيث قامت بخطف الجنود السوريين واقتيادهم إلى الأراضي اللبنانية قبل أن تتم تصفيتهم ميدانياً. وأكدت الوزارة أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة رداً على ما وصفته بـ"التصعيد الخطير".
في المقابل، نفى حزب الله اللبناني أي علاقة له بالحادث، مؤكداً أن لا صلة له بعملية الخطف أو القتل. يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر الأمني على الحدود بين البلدين، حيث تكررت حوادث مماثلة في الأشهر الأخيرة.
الى ذلك، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، أن "الصليب الأحمر اللبناني نقل 3 جثث وجدت قرب الساتر الترابي في بلدة القصر الحدودية مع سوريا إلى مستشفى الهرمل الحكومي"، مشيرة إلى أن "الأجهزة الأمنية تتولى التحقيق في الحادث".
بدورها أفادت وسائل إعلام دولية، بنشوب اشتباكات وإطلاق قذائف صاروخية على الحدود اللبنانية السورية، مضيفة أن "الجيش اللبناني يطلق مسيّرات استطلاع فوق أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان
ولا تزال الأوضاع قيد المتابعة، في ظل مخاوف من تداعيات هذا التطور على العلاقات بين بيروت ودمشق، واحتمال اتخاذ إجراءات عسكرية أو دبلوماسية للحد من التصعيد.
