مأزق خامنئي بين رفض التفاوض النووي وضغوط العقوبات

السوري اليوم
الخميس, 13 مارس - 2025
خامنئي
خامنئي

في اجتماع رفيع المستوى يوم 9 مارس 2025، جدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي موقفه المتشدد إزاء التفاوض حول البرنامج النووي، مشيرًا إلى أن الدول الغربية تسعى لفرض إرادتها بدلاً من إيجاد حلول عادلة. ورغم رفضه العلني للتفاوض تحت الضغط، يرى مراقبون أن النظام الإيراني يواجه واقعًا صعبًا يجبره على مراجعة استراتيجيته.

تصعيد أمريكي وموقف إيراني غامض

بالتزامن مع تصريحات خامنئي، حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أن “الخيار العسكري سيكون كارثيًا على إيران، لكن واشنطن لن تستبعده إذا استمر التعنت الإيراني.” وفي المقابل، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن “التفاوض تحت التهديدات لن يحقق أي نتيجة.”

محللون: خامنئي يناور سياسيًا وليس رافضًا للتفاوض بالمطلق

يرى بعض المحللين أن رفض خامنئي للتفاوض ليس مطلقًا، بل تكتيك سياسي لتفادي الظهور بموقف ضعف. وأشار الدبلوماسي السابق كوروش أحمدي إلى أن المرشد “يرفض التفاوض على الملفات الصاروخية والإقليمية، لكنه لا يغلق الباب أمام مفاوضات نووية محدودة.”

تصاعد الضغط الدولي والتظاهرات ضد النظام

وسط هذا التصعيد، شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن مسيرة حاشدة في 8 مارس، حيث طالب آلاف المتظاهرين بسياسة أمريكية أكثر صرامة تجاه طهران، مؤكدين أن تغيير النظام هو الحل الوحيد لإنهاء التهديدات النووية وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

نهاية مفتوحة لمسار التفاوض

مع استمرار العقوبات وتزايد الضغوط السياسية، يبدو أن النظام الإيراني عالق بين الحاجة لتخفيف الأزمات الاقتصادية والخوف من تقديم تنازلات قد تضعفه داخليًا. ورغم مراوغات خامنئي، فإن المرحلة المقبلة قد تجبره على إعادة النظر في موقفه لتجنب مواجهة عسكرية لا يمكنه تحمّلها.