نشر ديفيد شينكر، المسؤول الأمريكي السابق في البنتاغون ووزارة الخارجية، مقالًا في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، يناقش فيه الوضع في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد. ويرى شينكر أن أحمد الشرع (المعروف سابقًا بأبو محمد الجولاني) رغم تاريخه الجهادي، قد يكون خيارًا أفضل من الأسد، خاصة مع توجهه نحو الاعتدال النسبي في إدلب وسعيه لكسب الاعتراف الدولي.
أشار المقال إلى أن نظام الأسد كان طاغية دمويًا، مسؤولًا عن مقتل أكثر من 500 ألف مدني وتهجير الملايين، إضافة إلى رعايته للإرهاب ودعمه لإيران وحزب الله. وعلى الرغم من القلق بشأن حكومة الشرع الإسلامية، فإن شينكر يرى أن سوريا الجديدة ستركز على شؤونها الداخلية، مما قد يحدّ من نفوذ روسيا وإيران.
ومع ذلك، يحذر شينكر من أن غياب دور أمريكي قوي قد يفتح المجال لنفوذ تركي أوسع في سوريا، مما يثير مخاوف إقليمية، لكنه يختتم بالقول إن نهاية الأسد تظل تطورًا إيجابيًا للمنطقة، وأن الوضع في سوريا قد لا يكون أسوأ مما كان عليه تحت حكم الأسد