عشرات القتلى والجرحى في مواجهات مسلحة بين قوات الأمن وفلول النظام في سوريا

الجمعة, 7 مارس - 2025
قوات الأمن العام في مدينة جبلة
قوات الأمن العام في مدينة جبلة


قالت السلطات إن مسلحين موالين للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد شنوا هجوما داميا “مدروسا” على قوات الحكومة يوم الخميس في بعض من أسوأ أعمال العنف ضد الحكومة منذ استيلاء قوات المعارضة السورية بقيادة إسلاميين على السلطة.
وقالت قناة تلفزيون سوريا الموالية للإدارة الجديدة في دمشق إن 13 على الأقل من قوات الأمن السورية قُتلوا في الاشتباكات في منطقة جبلة الساحلية. وقال مسؤول الأمن في المنطقة إن عددا من أفراد قوات الأمن قتلوا وأصيبوا فيما وصفه بأنه هجوم مخطط جيدا نفذه “فلول من ميليشيات الأسد”.
ويمثل هذا تصعيدا حادا للتوتر في المنطقة الساحلية، معقل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد.
وقال المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية “ضمن هجوم مدروس ومعد مسبقا هاجمت مجموعات عدة من فلول ميليشيات الأسد نقاطنا وحواجزنا واستهدفت العديد من دورياتنا في منطقة جبلة وريفها، مما نتج عنه سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قواتنا”.
وأضاف في تصريحات نشرتها وزارة الداخلية أن قوات الأمن احتوت الهجوم في الريف حول جبلة، لكن الاشتباكات استمرت داخل المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قوات الأمن في جبلة اعتقلت إبراهيم حويجةل الذي قام باغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط، وهو ضابط مخابرات كبير في عهد حافظ الأسد والد الرئيس المخلوع.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن عمليات قوات الأمن في منطقة اللاذقية تستهدف ملاحقة الجماعات المسلحة ومن بينهم مجرمو حرب معروفون تابعون لضابط سابق كبير في الجيش السوري.
وأعلنت السلطات حظر التجوال في مدينة طرطوس الساحلية حيث اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة. وقال أحد السكان إن قوات الأمن أطلقت النار لتفريق حشود.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قُتل اثنان من أفراد وزارة الدفاع في مدينة اللاذقية على يد مجموعات قالت وسائل الإعلام الرسمية إنها من “فلول ميليشيات الأسد”.