شهد معبر جوسية الحدودي اعتصامًا حاشدًا نظمه أهالي معتقلين سوريين في السجون اللبنانية، رفعوا خلاله شعارات تطالب بالإفراج عن أبنائهم، مؤكدين استمرارهم في المطالبة بحلّ قضيتهم الإنسانية. جاء الاعتصام تحت شعار: “بدنا ولادنا.. نطالب الرئيس أحمد الشرع يطلعهم”، في إشارة إلى الجهود المبذولة لإنهاء معاناة السجناء.
إضراب عن الطعام احتجاجًا على الأوضاع القاسية
بالتزامن مع الاعتصام، بدأ معتقلو الرأي السوريون في سجن رومية، شرق بيروت، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، احتجاجًا على وفاة 10 سجناء سوريين نتيجة سوء الرعاية الصحية وظروف الاحتجاز القاسية.
وأعلن المعتقلون أنهم يرفضون تناول الطعام المقدم من إدارة السجن، مشددين على أن إضرابهم سيستمر حتى تتحقق مطالبهم الإنسانية، لا سيما فيما يخص الصحة والتغذية.
اتهامات مختلفة وظروف كارثية
ويواجه العديد من هؤلاء المعتقلين تهماً تتعلق بـالمشاركة في أحداث عرسال 2014، أو الانضمام لتنظيمات مصنفة إرهابية، أو معارضة نظام بشار الأسد. كما يقبع بعضهم خلف القضبان منذ عام 2013 دون محاكمات عادلة أو أي تقدم قانوني في ملفاتهم.
ويعيش السجناء السوريون في ظروف مأساوية داخل سجن رومية، حيث يعانون من نقص شديد في التمويل والخدمات الأساسية، إضافة إلى الحرارة الشديدة صيفًا، والبرد القارس شتاءً، وسوء التغذية، وانعدام الرعاية الصحية.
دعوات لتحرك رسمي
طالب المحتجون والمنظمات الحقوقية بتدخل الجهات المعنية لإنهاء معاناة المعتقلين، وضمان محاكمات عادلة وتحسين أوضاعهم داخل السجون اللبنانية.