نعت نقابة الفنانين في سوريا السيناريست الكبير هاني السعدي، الذي رحل عن عمر يناهز 80 عامًا بعد صراع طويل مع مرض ألزهايمر، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا من الأعمال الدرامية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ التلفزيون السوري.
رحيله وتأثيره العاطفي على عائلته
تلقت ابنته، الفنانة السورية روعة السعدي، نبأ وفاة والدها أثناء وجودها في لبنان لتصوير مسلسل “السبع”، الذي تشارك في بطولته إلى جانب نخبة من نجوم الدراما السورية.
وفي لقاء تلفزيوني سابق، تحدثت روعة عن معاناة والدها مع المرض، مشيرةً إلى أنه كان يواجه صعوبة في التعرف عليها أحيانًا، بينما ظل يتذكر والدتها، مما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا عليها منذ بداية مرضه.
محطات بارزة في مسيرته الفنية
وُلد هاني السعدي في 6 يونيو 1944 في صفورية – قضاء الناصرة، وهو كاتب وممثل سوري من أصول فلسطينية. بدأ رحلته في عالم الفن، ليصبح واحدًا من أبرز كتاب الدراما السورية، حيث أبدع في تقديم أعمال تاريخية واجتماعية مشوقة حظيت بشعبية واسعة.
من أبرز أعماله:
✅ الجوارح
✅ الكواسر
✅ البواسل
✅ حارة نسيها الزمن
✅ دائرة النار
✅ حاجز الصمت
✅ الخيط الأحمر
إرثه في الدراما السورية
شكلت أعمال هاني السعدي علامة فارقة في تاريخ الدراما السورية، خصوصًا في فترة التسعينيات وبداية الألفية، حيث ساهم في تقديم أعمال الفانتازيا التاريخية التي حققت نجاحًا عربيًا واسعًا، إلى جانب دراما اجتماعية لامست قضايا حساسة في المجتمع.
برحيله، تفقد الساحة الفنية مبدعًا ترك بصمته في ذاكرة المشاهدين، وستظل أعماله شاهدة على موهبته وعمق رؤيته الفنية.