شارك وزير التجارة التركي، عمر بولات، في قمة التعاون الاقتصادي بين تركيا وسوريا، التي نظمتها جمعية "موصياد" ومنتدى الأعمال الدولي في مدينة غازي عنتاب، حيث تمحورت القمة حول استكشاف فرص التعاون في إطار إعادة إعمار سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وأكد بولات، في كلمته خلال القمة، أن هذا الحدث يمثل حجر الأساس للعلاقات الاقتصادية المستقبلية بين البلدين، مشيرًا إلى أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، بدأت منذ الثامن من كانون الأول 2024 اتخاذ خطوات جادة لتعزيز التعاون مع سوريا، وذلك من خلال تسريع الإجراءات الجمركية وتطوير قنوات التجارة الثنائية. كما أشار إلى زيارة وفد من وزارة التجارة التركية إلى دمشق الشهر الماضي، التي شكلت خطوة ملموسة في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، كشف الوزير التركي عن خطط لتوسيع الوجود التجاري التركي في سوريا عبر زيادة عدد الممثلين التجاريين الأتراك وتعيين مستشارين تجاريين في كل من دمشق وحلب، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى تسهيل التبادل التجاري وتذليل العقبات أمام المستثمرين ورجال الأعمال. كما أشار إلى إعادة تفعيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين البلدين، إضافةً إلى إطلاق نظام تأشيرات خاص يسهل حركة رجال الأعمال بين تركيا وسوريا، مما يساهم في تعزيز التواصل الاقتصادي وخلق بيئة أعمال أكثر استقرارًا.
وختم بولات كلمته بالتأكيد على أهمية هذه القمة في تدشين مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في دفع عجلة إعادة الإعمار وتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين تركيا وسوريا.
