الرئيس السوري أحمد الشرع يعلن ملامح المرحلة السياسية المقبلة

السوري اليوم
الاثنين, 3 فبراير - 2025
الرئيس السوري أحمد الشرع
الرئيس السوري أحمد الشرع

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة حصرية مع تلفزيون سوريا، ملامح المرحلة السياسية المقبلة، مؤكداً أن مستقبل سوريا سيستند إلى نظام جمهوري يضم حكومة تنفيذية وبرلماناً يعملان ضمن إطار قانوني.

وأوضح الرئيس أن المرحلة الأولى ستشهد تشكيل برلمان مؤقت بسبب صعوبة إجراء انتخابات في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن نصف الشعب السوري خارج البلاد، وكثيرون لا يملكون وثائق، كما أن بعض المناطق ما تزال خارج سيطرة الدولة.

وأضاف: "الانتخابات تحتاج إلى بنية تحتية قد تستغرق وقتاً طويلاً".

مؤتمر الحوار الوطني  

أعلن الشرع تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، ستجري مشاورات موسعة مع الأطياف السورية قبل انعقاده.

وأكد أن المؤتمر سيصدر بياناً ختامياً يمهّد الطريق لإعلان دستوري يحدد مستقبل البلاد، مشيراً إلى أن صياغة الدستور ستكون نتاج مشاورات واسعة تعكس إرادة الشعب.

وتوقع الرئيس أن تستغرق المرحلة الانتقالية من 4 إلى 5 سنوات قبل إجراء الانتخابات، بسبب الحاجة لإصلاحات واسعة في البنية التحتية.

عدالة انتقالية متوازنة  

أوضح الشرع أن العدالة الانتقالية ستوازن بين الحفاظ على السلم الأهلي وضمان حقوق الضحايا، مع استثناء مرتكبي الجرائم المنظمة من العفو.

وشدد على متابعة قضايا المفقودين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة لتحقيق العدالة دون المساس باستقرار المجتمع.

المفاوضات مع "قسد

أعلن الرئيس استمرار المفاوضات مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على وحدة سوريا وضبط السلاح تحت سيطرة الدولة.

وأشار إلى أن "قسد" أبدت استعدادها للتوافق، لكن الخلافات ما تزال قائمة حول بعض التفاصيل.

إعادة بناء الجيش الوطني  

كشف الشرع عن خطة لإعادة تشكيل جيش وطني يضم مختلف القوى العسكرية، بعيداً عن الولاءات الشخصية أو العائلية.

وأوضح أن الجيش السابق كان يعاني من تفكك كبير، وأن الخبرات العسكرية التي اكتسبتها الفصائل خلال الثورة ستكون نواة للجيش الجديد.

خطة اقتصادية لعشر سنوات  

أعلن الرئيس عن خطة اقتصادية تمتد لعشر سنوات، تشمل مراحل إسعافية ومتوسطة وبعيدة المدى، مع التركيز على الإصلاحات المؤسسية وجذب الاستثمارات.

وأكد أن الأزمة الاقتصادية تمثل فرصة للنهوض، مشيراً إلى أن سوريا بحاجة إلى إعادة بناء شاملة في جميع القطاعات.

علاقات خارجية متوازنة  

تحدث الشرع عن أهمية إقامة علاقات خارجية متوازنة تعكس مصالح سوريا، مع طمأنة الدول الإقليمية والدولية بشأن مستقبل البلاد.

وأكد أن السلطة الحالية نجحت في إعادة تعريف سوريا على الخريطة السياسية خلال فترة قصيرة.

وختم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن استقرار سوريا يعتمد على تحقيق السلم الأهلي وبناء مؤسسات قوية تعكس إرادة الشعب.