في مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم أمس الجمعة، كشفت المقاومة الإيرانية عن معلومات جديدة وصفتها بـ”الخطيرة والموثوقة” حول البرنامج النووي السري للنظام الإيراني، مؤكدة أن طهران لم تتخلّ عن طموحاتها النووية بل تعمل على تطويرها بعيدًا عن أعين المجتمع الدولي.
وقالت سونا صمصامي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة، إن الأدلة التي حصلت عليها المعارضة من داخل إيران تؤكد استمرار العمليات النووية الإيرانية بسرية تامة، في انتهاك واضح للاتفاقيات الدولية. وأوضحت أن الهدف الأساسي لهذا البرنامج هو إنتاج أسلحة نووية يمكن استخدامها في أي مواجهة مستقبلية.
مواقع نووية سرية غير خاضعة للرقابة الدولية
من جانبه، كشف علي رضا جعفر زاده، نائب ممثل المجلس، عن مواقع سرية جديدة يديرها الحرس الثوري الإيراني بعيدًا عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنها:
🔴 منشأة تحت الأرض في “سقز” بمحافظة كردستان، مزودة بأجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 وIR-9، التي تتيح تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة.
🔴 موقع “أبردة” قرب شيراز، حيث يتم اختبار وقود نووي جديد قادر على استخدامه في رؤوس نووية صغيرة، مما يمكّن إيران من تحميلها على صواريخ باليستية.
🔴 موقع “سرخة حصار” قرب طهران، حيث يجري العمل على تطوير أنظمة التفجير النووية، بالتوازي مع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
تكتيكات التمويه والمراوغة الإيرانية
كشف جعفر زاده أن إيران تتبع استراتيجيات خداع متطورة لإخفاء برنامجها النووي، من بينها:
✅ نقل المعدات النووية بانتظام بين المنشآت لمنع اكتشافها.
✅ بناء منشآت سرية تحت الأرض يصعب رصدها عبر الأقمار الصناعية.
✅ إخفاء العلماء النوويين لمنع أي تسريبات معلوماتية.
✅ تقديم تقارير مضللة للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول حجم المواد النووية المخزنة.
تحذير دولي من خطورة استمرار البرنامج النووي الإيراني
حذّر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من أن البرنامج النووي الإيراني لم يعد مجرد تهديد إقليمي، بل يشكل خطرًا عالميًا.
وقالت سونا صمصامي إن امتلاك إيران للسلاح النووي سيؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن النظام الإيراني يستخدم برنامجه النووي كأداة للابتزاز السياسي ضد المجتمع الدولي.
دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة
طالبت المعارضة الإيرانية باتخاذ إجراءات صارمة، من بينها:
• إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.
• توسيع صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإجراء تفتيش مفاجئ على جميع المنشآت الإيرانية.
• وقف التعاون التقني والاقتصادي مع طهران في المجالات التي قد تعزز برنامجها النووي.
• دعم المعارضة الإيرانية لتحقيق تغيير ديمقراطي ينهي تهديدات النظام الحاكم.
تحذير من سباق تسلح نووي
في ختام المؤتمر، شدّد جعفر زاده على أن عدم التحرك السريع قد يمنح النظام الإيراني الوقت لإنتاج أول سلاح نووي له، مما قد يؤدي إلى كارثة أمنية عالمية.
وأشار إلى أن هذه المعلومات جاءت من مصادر موثوقة داخل إيران، وأن استمرار التجاهل الدولي لهذه التحذيرات سيُعزز من قدرة طهران على تنفيذ خططها النووية بعيدًا عن أي رقابة دولية.