أفادت مصادر محلية، اليوم السبت، بأن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أجبرت تجار مدينة الرقة على تقديم تبرعات مالية قسرية، مبررة ذلك بأنها تأتي ضمن جهود “حماية المدينة”.
وذكرت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية أن لجنة مكونة من أربعة أفراد، بينهم امرأة، قامت بجولات على أسواق الرقة خلال اليومين الماضيين، مطالبة أصحاب المحال التجارية بدفع مبالغ مالية تحت مسمى حملة “تبرعات للنضال”. وتهدف الحملة، وفق تصريحات اللجنة، إلى دعم الأحزاب وحماية المدينة.
مصادرة بضائع وإجراءات تعسفية
وأوضحت الشبكة أن عدداً من أصحاب المحال الذين رفضوا دفع هذه التبرعات تعرضوا لإجراءات قمعية، إذ صادرت اللجنة بضائع من محالهم تعادل قيمتها المبالغ المطلوبة. وأثارت هذه الممارسات غضباً واسعاً بين الأهالي، الذين اعتبروا أن هذه الخطوات تُثقل كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأضافت المصادر أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق لعناصر من “الشبيبة الثورية” التابعة لـ”قسد” أن فرضوا إتاوات على الفعاليات الاقتصادية بحجة دعم “عوائل الشهداء”.
توترات واشتباكات في الرقة
في سياق متصل، شهدت مدينة الرقة توترات أمنية، حيث اندلعت اشتباكات بين “قسد” وإحدى العائلات، ليل الثلاثاء-الأربعاء، إثر محاولة اعتقال أحد أفراد العائلة.
وأفادت “نهر ميديا” بأن الاشتباكات وقعت في منطقتي شارع الـ16 والمساكن الشبابية، واستخدم الطرفان الأسلحة الرشاشة. وعلى إثر ذلك، أرسلت “قسد” تعزيزات إلى الموقع، وطوقت المنطقة واعتقلت الشبان المطلوبين.
حملات دهم واعتقال متواصلة
تستمر “قسد” في تنفيذ حملات دهم واعتقال تستهدف شباناً في مدينة الرقة لأسباب متنوعة، منها المشاركة في مظاهرات تطالب بخروجها من المدينة، أو الانخراط في قوات إدارة العمليات العسكرية.
ويرى سكان محليون أن هذه الحملات تزيد من معاناتهم، وتؤدي إلى تصاعد التوتر في المدينة التي تعاني أصلاً من تحديات أمنية واقتصادية كبيرة.