غادرت 148 عائلة عراقية، تضم 578 شخصاً، اليوم السبت، مخيم الهول الواقع شمال شرقي سوريا، والذي تديره الإدارة الذاتية، وفق ما ذكره مصدر في المخيم لموقع “نورث برس”.
وتعد هذه الدفعة الثانية منذ بداية العام الجاري، والدفعة العشرين منذ بدء التنسيق بين الحكومة العراقية و”الإدارة الذاتية” لإعادة العائلات العراقية من المخيم.
مطالب بتحسين الأوضاع أو العودة الآمنة
وكان عدد من العراقيين المقيمين في المخيم قد طالبوا سلطات بلادهم والأطراف الدولية بضرورة النظر في أوضاعهم المتدهورة، والعمل على إيجاد حلول عاجلة. ودعوا إلى ضمان عودتهم الآمنة إلى العراق أو تحسين الظروف المعيشية في المخيم عبر تعزيز الخدمات الصحية والتعليمية.
وأشار سكان المخيم، بحسب ما نقلته وكالة “هاوار”، إلى وجود عقبات تعترض عودتهم إلى العراق، أبرزها:
• الخوف من الانتقام العشائري.
• وجود خلايا لتنظيم “داعش”.
• القلق من المعاملة السيئة وقلة الدعم عند العودة.
الوضع الحالي في مخيم الهول
يضم مخيم الهول، المكتظ بعائلات مرتبطة بتنظيم “داعش”، أكثر من 43 ألف شخص، وفقاً لبيانات إدارة المخيم مطلع عام 2024. ويشمل هؤلاء:
• نازحين ولاجئين سوريين وعراقيين.
• أجانب من 45 دولة، منها فرنسا، السويد، هولندا، روسيا، وتركيا.
• النساء والأطفال يشكلون الغالبية، بينما يضم المخيم حوالي 3 آلاف رجل، معظمهم عراقيون وسوريون.
وتبرز قضية المخيم كأحد التحديات الإنسانية والأمنية في المنطقة، في ظل استمرار المخاوف المرتبطة بعودة الأفراد إلى أوطانهم والمخاطر الأمنية في المخيم.