شهدت محافظة درعا، اليوم الخميس، عملية اغتيال جديدة استهدفت رئيس مخفر مدينة الشيخ مسكين، محمد خالد الصفدي، وهي الرابعة من نوعها منذ سقوط النظام السابق.
وأفاد تجمّع أحرار حوران بأن الصفدي تعرّض لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين على الطريق الواصل بين مدينتي الشيخ مسكين وإزرع، ما أدى إلى وفاته على الفور.
الصفدي.. من الجيش الحر إلى قيادة الشرطة
ينحدر الصفدي من مدينة الشيخ مسكين، وكان يحظى بسمعة طيبة بين أهالي المنطقة. وقد أفرج عنه من سجن عدرا بريف دمشق يوم سقوط النظام، بعد أن أمضى ست سنوات في الاعتقال.
الصفدي شغل منصب رئيس مخفر الشيخ مسكين مؤخراً، حيث عمل على جمع السلاح وتنظيم عمليات التسوية لعناصر النظام السابق. يذكر أنه كان سابقاً عنصراً في الجيش السوري الحر قبل أن تعتقله المخابرات الجوية التابعة للنظام السابق أواخر عام 2018.
الفاعل في قبضة السلطات
أكد القيادي في إدارة العمليات العسكرية، أبو زيد المصري، أن الجهات المختصة ألقت القبض على منفذ عملية الاغتيال، زهير الياسين، وهو من مدينة الشيخ مسكين أيضاً وأحد فلول النظام السابق.
وأشار المصري إلى أن النظام السابق خلّف ترهلاً أمنيًا وخلافات عميقة في المنطقة، ما يجعل معالجة هذه التحديات أمراً صعباً على المدى القصير.
تزايد عمليات الاغتيال
تعد حادثة اغتيال الصفدي هي الرابعة في درعا منذ سقوط النظام. ففي وقت سابق، قُتل الشاب عبد الكريم نايف القادري متأثراً بجراحه جراء استهدافه في بلدة الغارية الشرقية. كما شهدت مدينة الحراك مقتل محمد أشرف عيد التركماني برصاص مسلحين مجهولين، فيما لقي محمد الطيباوي الزعبي مصرعه في مدينة طفس بحادثة مماثلة.