أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي اليوم الأربعاء، ضرورة الوقوف إلى جانب سوريا في المرحلة الجديدة التي تلت سقوط النظام السابق. جاء ذلك خلال جلسة حوارية عُقدت ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الخامسة والخمسين بمدينة دافوس.
وأشار الصفدي إلى أهمية دعم سوريا في هذه المرحلة، حيث يعمل السوريون على بناء وطنهم الحر والموحد الذي يحفظ حقوق جميع مواطنيه. كما شدد على أن إعادة الإعمار في سوريا بدأت مع سقوط النظام السابق، مؤكدًا أن سوريا لا تشكل أي تهديد أو خطر على دول المنطقة، وأن التفاعل مع الإدارة الجديدة كان إيجابيًا.
ومن جهة أخرى، تطرق الصفدي إلى قضية اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم الأردن، مشيرًا إلى أن عددهم بلغ 1.3 مليون لاجئ. وأكد أن الأردن لن يتعجل إعادتهم إلى بلادهم، مشددًا على ضرورة عودتهم طوعًا. وأضاف: "هؤلاء اللاجئون هم ضحايا أزمة، ولن نجعلهم ضحايا مرة أخرى".
كما أكد الصفدي أهمية دعم سوريا وهي تدخل مرحلة جديدة بعد سقوط نظام الرئيس السابق، بشار الأسد، موضحًا أن الإدارة السورية الجديدة تواجه تحديات كبيرة في بلد دمرته الحرب. وأشار إلى أن السوريين يعملون على بناء وطن موحد يحفظ حقوق جميع مواطنيه، مشددًا على ضرورة توفير الدعم اللازم لهم لتحقيق هذا الهدف.
وفي حديثه عن رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، قال الصفدي: "الإدارة الجديدة وجدت نفسها مسؤولة عن بلد مدمر من جراء الحرب الطويلة، والشرع يريد بناء سوريا بغض النظر عن الانتماءات، لكن التحدي الكبير يكمن في كيفية تحقيق ذلك".