تترقب سوريا وصول شحنة نفط خام ضخمة تُقدّر بمليون برميل، وفقًا لمصادر تحدثت إلى منصة “الطاقة” المتخصصة. وذكرت المصادر أن الشحنة التي ستصل قريبًا قادمة من إحدى الدول العربية، ستُستخدم لإعادة تشغيل مصفاة بانياس، المتوقفة منذ الإطاحة بالنظام السابق بسبب انقطاع إمدادات النفط.
إمدادات عربية مرتقبة
تأتي هذه الشحنة وسط مساعٍ سورية لتعويض النقص الحاد في الطاقة. وزير النفط في حكومة تصريف الأعمال، غياث دياب، أشار إلى انخفاض إنتاج النفط المحلي إلى أقل من 10,000 برميل يوميًا بسبب خروج معظم الحقول عن سيطرة الدولة. وأضاف دياب أن محادثات جارية مع دول عربية لاستيراد النفط الخام والمنتجات النفطية، معبرًا عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية تلبي احتياجات الشعب السوري.
دعم أردني لقطاع الطاقة
من جهته، أعلن وزير الطاقة الأردني، الدكتور صالح الخرابشة، استعداد بلاده لتزويد سوريا بالكهرباء والغاز الطبيعي. وأكد الخرابشة جاهزية خط الربط الكهربائي الأردني لتصدير 250 ميغاواط يوميًا إلى سوريا، إضافة إلى إمكانية استخدام خط الغاز العربي لتوصيل الغاز الطبيعي أو المسال.
تحديات الطاقة في سوريا
يواجه قطاع الطاقة في سوريا تحديات كبيرة في ظل الانخفاض الحاد في الإنتاج المحلي واعتماد البلاد سابقًا على واردات النفط الإيرانية التي توقفت بعد سقوط النظام. ومع ذلك، تبدي الحكومة المؤقتة تفاؤلًا بإمكانية تحسين الوضع عبر الدعم العربي والدولي.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس لسوريا، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى تحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة، الذي يُعد ركيزة أساسية للتعافي الاقتصادي.
