كشف مسؤول سوري أن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع التقى وفدا من قوات سوريا الديموقراطية في وقت ما زالت تدور فيه معارك بين المقاتلين الأكراد وفصائل مدعومة من أنقرة. وهذا أول لقاء للشرع بقادة أكراد منذ الإطاحة بالأسد.
أوضح المسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية أن "الأجواء كانت إيجابية"، مشيرا إلى أنه "سيكون هناك لقاءات مستقبلية" مع "تكثيف الحوارات والاجتماعات في المستقبل
وفي هذا السياق قال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه "حصل لقاء الإثنين بين قيادة قسد والجولاني في دمشق"، مستخدما اللقب الحربي للشرع. وأضاف أن الاجتماع كان "لقاء تمهيديا لوضع أساس للحوار المستقبلي"، مضيفا أنه "تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول لتفاهمات مستقبلية".
ولا تزال قوات سوريا الديموقراطية "قسد" التي يهيمن عليها الأكراد تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات. وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها بدعم أمريكي.
وما بين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل الأراضي السورية.