قال مصدران سوريان لوكالة رويترز إن الحكام الجدد في البلاد استعانوا بمقاتلين أجانب، بينهم أفراد من الويغور وأردني وتركي، في القوات المسلحة، في الوقت الذي تحاول فيه دمشق دمج جماعات مسلحة في الجيش.
وتهدف الخطوة إلى منح أدوار رسمية من بينها أدوار عليا لعدد من “الجهاديين”، لكنها قد تثير قلق حكومات أجنبية ومواطنين سوريين، على الرغم من تعهداتها بعدم “تصدير الثورة الإسلامية” وإظهار التسامح تجاه الأقليات في سوريا.
وقالت المصادر إنه من إجمالي ما يقرب من 50 دورا عسكريا أعلنت عنها وزارة الدفاع يوم الأحد، ذهبت ستة أدوار على الأقل لأجانب.
وانضم آلاف الأجانب من المسلمين السنة إلى المعارضة المسلحة السورية في وقت مبكر من الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاما للقتال ضد بشار الأسد والجماعات الشيعية المسلحة المدعومة من إيران والتي كانت تسانده في الحرب، مما أعطى الصراع صبغة طائفية.
وبدأ أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام ورئيس الإدارة الجديدة في سوريا، حملة تطهير لعشرات المقاتلين الأجانب في إطار حملة تهدف إلى تعزيز الطابع السوري في صفوف الجماعة وإضفاء طابع الاعتدال عليها.
وفي تصريحات بُثت يوم الأحد، قال الشرع “بالتأكيد، لا يصلح أن تدار الدولة بعقلية الجماعات والفصائل
وأشار الحكام الجدد في سوريا، الذين ينتمون في الأساس إلى هيئة تحرير الشام، إلى إمكان منح المقاتلين الأجانب وعائلاتهم الجنسية السورية والسماح لهم بالبقاء في البلاد بسبب مساهماتهم في القتال ضد الأسد.
وأعلنت وزارة الدفاع أمس تعيين 49 شخصا في الجيش، بينهم قادة فصائل مسلحة سورية رئيسية.
وقال مصدر عسكري سوري إن بين المعينين مقاتلين أجانب، ثلاثة منهم برتبة عميد وثلاثة آخرون على الأقل برتبة عقيد.