عززت إدارة العمليات العسكرية اليوم السبت قواتها في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حيث تتحصن ميليشيات “وحدات حماية الشعب” المرتبطة بتنظيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK).
توترات في حلب
وفقاً لمصادر خاصة، تواجه إدارة العمليات العسكرية تحديات مستمرة منذ سيطرتها على مدينة حلب خلال عملية “ردع العدوان” قبل ثلاثة أسابيع. إذ ترفض ميليشيات “وحدات الحماية” تسليم الحيين للإدارة السورية الجديدة، وتواصل استهداف القوات والمدنيين في المنطقة.
تعهدت الإدارة بتوفير ممر آمن لعناصر الميليشيات للخروج إلى شمال شرقي سوريا أو إجراء تسويات، كما فعلت مع تشكيلات مسلحة أخرى كانت تتبع للنظام المخلوع، لكنها لم تلق استجابة حتى الآن.
استخدام المروحيات في الساحل السوري
وفي الساحل السوري، شنت إدارة العمليات العسكرية حملات ملاحقة واسعة ضد فلول النظام المخلوع الذين رفضوا التسوية، واستخدمت لأول مرة الطائرات المروحية في عمليات التمشيط.
وذكرت الإدارة في بيان صادر اليوم السبت: “بدأنا باستخدام المروحيات العسكرية لملاحقة فلول النظام المخلوع في منطقتي اللاذقية وطرطوس”.
وأضاف البيان أن المروحيات انطلقت من مطار اسطامو بريف طرطوس، ونجحت في توسيع نطاق العمليات لتعزيز الأمن وملاحقة العناصر التي تشكل تهديداً على استقرار المناطق المحررة.
الوضع الأمني
يُظهر استمرار التوتر في حلب واستخدام المروحيات في الساحل أن الإدارة تواجه تحديات أمنية كبيرة مع بقايا النظام المخلوع، في وقت تسعى فيه لترسيخ سيطرتها وتوفير بيئة مستقرة لإعادة الإعمار وبناء الدولة الجديدة.