تعهدت الحكومة الأردنية بتزويد سوريا بجزء من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية والمساهمة في نقل المشتقات النفطية عبر أراضيها، في إطار التعاون بين عمان ودمشق لدعم جهود إعادة الإعمار وبناء سوريا الجديدة.
وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، خلال جلسة لمجلس الوزراء اليوم الثلاثاء، استعداد الأردن لإرسال فريق فني إلى سوريا لتقييم جاهزية شبكة الكهرباء السورية قبل تزويدها بالطاقة. كما أشار الخرابشة إلى إمكانية استيراد المشتقات النفطية وتخزينها في الأردن قبل نقلها إلى الجانب السوري.
وتأتي هذه المبادرات في وقت تواجه فيه سوريا أزمة كهرباء حادة نتيجة تدمير محطات التوليد خلال سنوات الحرب. وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية، محمد البشير، أن مشكلة الكهرباء تتطلب وقتًا طويلاً لحلها، مشيرًا إلى أن التحديات تشمل تدمير المحطات الرئيسية مثل محردة وحلب وزيزون، بالإضافة إلى نقص الغاز والفيول اللازم لتشغيل المحطات.
وأضاف البشير أن هناك خطة لتزويد المحطات بكميات من الوقود بعد استيرادها من عدة دول، لكنه أشار إلى أن هذه الإجراءات لن تكون كافية لحل الأزمة بشكل كامل.
في السياق ذاته، أعلن وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، عن زيارة وفد تركي إلى سوريا قريبًا لتقييم البنية التحتية للطاقة. وأكد بيرقدار أن “المشكلة الأساسية للطاقة في سوريا هي الكهرباء”، مشيرًا إلى العمل على صيغة لمعالجة هذه الأزمة.
يُذكر أن الأردن استأنف الأسبوع الماضي حركة الشاحنات التجارية إلى سوريا عبر معبر جابر/نصيب بعد توقف دام أسبوعين بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة.