أفاد مسؤولون ألمان السبت بأن السعودي المشتبه بتنفيذه عملية الدهس الدامية في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ كان يجاهر بمواقفه المعادية للإسلام ومستاءً من سياسة الهجرة واللجوء في ألمانيا.
خلفية الهجوم
وقع الهجوم يوم الجمعة عندما قاد المشتبه به، طالب العبد المحسن (50 عاماً)، وهو طبيب نفسي سعودي، سيارة دفع رباعي بسرعة كبيرة داخل سوق مزدحم، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، وإصابة 205 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس الحادثة بـ”المروعة”، مديناً الهجوم الذي أعاد للأذهان حادث الدهس في برلين عام 2016 الذي نفذه جهادي.
دوافع غير تقليدية
بينما تعرضت ألمانيا سابقاً لهجمات إرهابية نفذها متطرفون دينيون، إلا أن الأدلة التي جمعها المحققون حول المشتبه به تشير إلى دوافع مختلفة تماماً.
وفقاً لفرانس برس، عرّف العبد المحسن عن نفسه في مقابلة أجريت معه أواخر 2022 بأنه “سعودي ملحد”، ووجه شتائم للدين الإسلامي. كما أسس منظمة “إكس مسلم” (مسلم سابق) للتعبير عن مواقفه المعادية للإسلام.
ونشرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر تصريحات تفيد بأن المشتبه به “يتبنى آراء معادية للإسلام”، بينما أشار المدعي العام إلى احتمالية وجود دوافع تتعلق بامتعاضه من سياسة اللجوء ومعاملة اللاجئين السعوديين في ألمانيا.
تحليل شخصي
طه الحاجي، المدير القانوني للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان (ESOHR)، وصف المشتبه به بأنه “شخص مضطرب نفسياً ومعتد بنفسه بصورة مبالغ فيها”.
حالة الحزن والصدمة
الهجوم أثار موجة من الحزن والغضب في ألمانيا، خاصة مع وقوعه قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، فيما يتلقى المصابون العلاج في 15 مستشفى إقليمياً.
وتواصل السلطات الألمانية التحقيق في الحادثة لفهم دوافع المشتبه به بشكل كامل وسط حالة من الحيرة بشأن الخلفيات النفسية والاجتماعية للجريمة.