أمريكا تتعاون مع الأمم المتحدة لضمان المساءلة عن المقابر الجماعية في سوريا

الأربعاء, 18 ديسمبر - 2024
المتحدث باسم الخارجية الامريكية ماثيو ميللر
المتحدث باسم الخارجية الامريكية ماثيو ميللر

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعمل مع عدد من هيئات الأمم المتحدة لضمان المساءلة وحصول السوريين على إجابات عن تساؤلاتهم المتعلقة بالمقابر الجماعية ومواقع الاحتجاز والتعذيب في سوريا.

وخلال إفادته الصحفية الدورية دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى تقديم إجابات لأسر الأفراد الذين تعرضوا للإخفاء والتعذيب والقتل في سوريا ومحاسبة من فعلوا ذلك.

وقال ميلر إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل مع المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، من بين هيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة.

وقال السفير الأمريكي السابق لقضايا جرائم الحرب ستيفن راب يوم الثلاثاء إن الأدلة التي ظهرت من مواقع المقابر الجماعية في سوريا كشفت عن “آلة الموت” التي أدارتها الدولة في عهد الرئيس بشار الأسد الذي أطاحت به المعارضة السورية المسلحة.

وبحسب تقديرات راب، الذي كان يعمل في مكتب العدالة الجنائية العالمية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، تعرض ما يزيد على 100 ألف شخص للتعذيب والقتل منذ عام 2013.

وقال ميلر “لا يزال الضمير في صدمة جراء ظهور الأدلة في سوريا على مدى 10 أيام بعد سقوط نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد”، في إشارة إلى المقابر الجماعية والمعلومات التي تجمعها الإدارة الأمريكية، وبعضها لم يعلن بعد.

وأضاف “لا يزال يتكشف أمام أعيننا المزيد من الأدلة على مدى وحشيتهم في إساءة معاملة شعبهم، وفي قتل وتعذيب شعبهم”.

وتشير تقديرات إلى أن مئات الألوف من السوريين قتلوا منذ عام 2011، عندما تحولت حملة الأسد على الاحتجاجات ضد حكمه إلى حرب أهلية واسعة النطاق.

ويتهم السوريون وجماعات حقوق الإنسان وحكومات أخرى الأسد ووالده حافظ، الذي سبقه رئيسا للبلاد وتوفي عام 2000، بارتكاب عمليات قتل واسعة النطاق خارج نطاق القضاء، بما في ذلك عمليات إعدام جماعية داخل نظام السجون سيء السمعة في البلاد.