قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الثلاثاء إنه تم تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من واشنطن حول مدينة منبج في شمال سوريا حتى نهاية هذا الأسبوع.
وأضاف ميلر أن واشنطن توسطت في اتفاق وقف إطلاق نار مبدئي الأسبوع الماضي بعد القتال الذي اندلع في وقت سابق من هذا الشهر مع تقدم جماعات المعارضة المسلحة نحو دمشق والإطاحة بنظام بشار الأسد.
وقال ميلر في إفادة صحفية دورية “نواصل الانخراط مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بشأن مسار للمضي قدما”، مضيفا أن واشنطن ترغب في تمديد وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة.
وتابع “لا نريد أن نرى أي طرف يستغل الوضع غير المستقر الحالي لتعزيز مصالحه الخاصة الضيقة على حساب المصلحة الوطنية السورية الأوسع”.
وقوات سوريا الديمقراطية هي المكون الرئيسي في التحالف الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا. وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي جماعة ترى أنقرة أنها امتداد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور والذين يشنون قتالا ضد الدولة التركية منذ 40 عاما.
وتراقب واشنطن عن كثب أي تحركات من جانب تركيا أو القوات المدعومة من تركيا على بلدة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد، لكن ميلر قال إن الولايات المتحدة تتفهم المخاوف التركية بشأن حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه كل من واشنطن وأنقرة جماعة إرهابية.
وقال ميلر “نحن نتفهم المخاوف المشروعة للغاية لدى تركيا بشأن وجود مقاتلين أجانب داخل سوريا، لذلك نتحدث معهم بشأن هذه المخاوف ونحاول إيجاد طريق للمضي قدما”.
وقال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية يوم الثلاثاء في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي “تأكيدا على التزامنا الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سوريا، نعلن عن استعدادنا لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني (بالشمال)، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف وتواجد أمريكي”.
وأضاف “تهدف هذه المبادرة إلى معالجة المخاوف الأمنية التركية وضمان استقرار المنطقة بشكل دائم”.
ومع ذلك، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان منفصل إن الاشتباكات بين الجانبين استمرت، مضيفة أن قوات مدعومة من تركيا قصفت مناطق تقع إلى الجنوب من كوباني بأسلحة ثقيلة يوم الثلاثاء