قد تساعد حفنة من العملات المعدنية عثر عليها في بستان فواكه في رود آيلاند الأميركية، وغيرها في أماكن أخرى، في نيو إنجلاند في حل واحدة من أقدم الجرائم التي ارتكبت على وجه الأرض. بحسب وكالة أسوشيتد برس، فإن الشرير في هذه الحكاية، هم قراصنة من الإنكليز كانوا من أكثر المجرمين المطلوبين في العالم، بعد أن نهبوا سفينة تقل حجاجا مسلمين عائدين من مكة إلى الهند، ثم أفلتوا من العقاب من خلال انتحال شخصيات أخرى، منها تجار رقيق. ففي السابع من سبتمبر 1695 نصبت سفينة قراصنة تدعى "فانسي" كمينا واستولوا على سفينة ملكية تدعى "غانج ساواي" كانت تتبع للإمبراطور الهندي أورانغزيب، والذي كان وقتها أحد أقوى الرجال في العالم. لم يكن على متن السفينة مسلمون عائدون من الحج فحسب، بل ثروة من الذهب والفضة بقيمة عشرات الملايين من الدولارات.
تعذيب الرجال واغتصاب النساء
تقول الروايات التاريخية إن فريق سفينة القراصنة، عذبوا وقتلوا الرجال على متن السفينة الهندية واغتصبوا النساء قبل الهروب إلى جزر الباهاما، ملاذ القراصنة آنذاك. لكن سرعان ما انتشر الخبر عن جرائمهم، ووضع الملك الإنكليزي ويليام الثالث، إثر ضغط هائل من الهند، مكافأة كبيرة للقبض عليهم. وقال جيم بيلي، وهو مؤرخ هاو ومكتشف أول عملة عربية سليمة من القرن السابع عشر في ميدلتاون: "إنه تاريخ جديد لجريمة شبه كاملة"، مشيرا إلى أن الجميع في ذلك الوقت كان يبحث عن أولئك القراصنة.