وقف السوريون في طوابير على الحدود التركية يوم الأربعاء بانتظار العودة إلى بلدهم بعد أن أطاحت جماعات المعارضة المسلحة بالرئيس بشار الأسد، وأعربوا عن أملهم في حياة أفضل بعد أن عاشوا في تركيا لأكثر من عشر سنوات في ظروف يعتبرها كثير منهم صعبة.
وقال مصطفى وهو يستعد لدخول سوريا مع زوجته وأبنائه الثلاثة عند معبر جيلوه غوزو الجنوبي على الحدود بين سوريا وتركيا، إنهم ليس لهم أحد في تركيا، وسيعودون إلى اللاذقية حيث تعيش عائلتهم. وكان عشرات السوريين الآخرين ينتظرون العبور.
وفر مصطفى من سوريا في 2012 بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية هربا من التجنيد الإجباري في القوات الحكومية. وقال إنه عمل لسنوات في وظائف غير مسجلة في تركيا بمقابل أقل من الحد الأدنى للأجور.
وقال معربا عن ثقته في القيادة السورية الجديدة، بينما كان يراقب متعلقات الأسرة من ملابس معبأة في أكياس وجهاز تلفزيون، إن سوريا أصبحت أفضل في الوقت الراهن، متوقعا لنفسه وأسرته حياة أفضل الآن.
وأدت الحرب الأهلية التي اندلعت منذ انتفاضة ضد الأسد في 2011 إلى مقتل مئات الآلاف وفرار الملايين خارج البلاد.
ومددت تركيا، التي تستضيف ثلاثة ملايين سوري، مواعيد عمل معبر جيلوه غوزو الحدودي قرب مدينة حلب السورية التي سيطرت عليها جماعات المعارضة المسلحة في نهاية نوفمبر تشرين الثاني.
وفُتحت بوابة حدودية ثانية في معبر يايلادا القريب في هاتاي أمس الثلاثاء.
وكان ما بين 350 إلى 400 سوري يعبرون الحدود يوميا إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في سوريا هذا العام قبل بدء هجومها منذ أسبوعين. وتقول أنقرة إن الأعداد زادت إلى المثلين تقريبا منذ ذلك الحين، متوقعة زيادة كبيرة بعد رحيل الأسد.
وتدعم تركيا قوات المعارضة السورية منذ سنوات لكنها قالت إنها لم تشارك في الهجوم الذي شنته ونجح في الإطاحة بالأسد بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.
وكانت نحو مئة شاحنة تنتظر عبور الحدود محملة ببضائع وعشرات السيارات المستعملة. وساعدت قوات الأمن في تنظيم الدخول، بينما قدمت منظمات إغاثة وجبات خفيفة للأطفال والشاي والحساء للكبار.