دعت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في بيان لها، إلى محاسبة الرئيس المخلوع بشار الأسد أمام القضاء الدولي بسبب مسؤوليته عن مقتل وإعدام عشرات الصحفيين في سوريا منذ اندلاع الثورة عام 2011، إضافة إلى تعذيب وسجن مراسلين في سجون النظام.
مقتل 180 صحفياً على يد النظام وحلفائه
أكد جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، أن النظام السوري وحلفاءه يتحملون مسؤولية مقتل أكثر من 180 صحفياً، بينهم 161 قُتلوا على يد قوات الأسد و17 في غارات جوية روسية. وأضاف:
“نطالب بمقاضاة بشار الأسد على جرائمه. يجب تحقيق العدالة لجميع ضحايا هذه الانتهاكات التي طال انتظارها”.
استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين
أشارت المنظمة إلى أن البيئة الإعلامية في سوريا لا تزال خطيرة، حيث تمارس الفصائل المسلحة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، انتهاكات جسيمة بحق الصحفيين. وذكرت أن الهيئة مسؤولة عن مقتل ستة صحفيين واختطاف ثمانية آخرين بين عامي 2012 و2019.
كما حذّرت من انتهاكات ارتكبتها فصائل المعارضة الأخرى في المناطق التي تسيطر عليها، مشددة على ضرورة محاسبة جميع الأطراف المسؤولة عن الجرائم ضد الصحفيين.
إطلاق سراح صحفيتين بعد سقوط النظام
كشفت المنظمة عن إطلاق سراح صحفيتين عقب الإطاحة بنظام الأسد، إحداهما كانت محتجزة منذ يونيو/حزيران 2024، والأخرى منذ عام 2009. وأكدت المنظمة أن الإفراج عن الصحفيين خطوة مهمة، لكنها لا تعفي النظام وأعوانه من المحاسبة القانونية عن الجرائم المرتكبة على مدار السنوات الماضية.
سوريا بين أخطر دول العالم لحرية الصحافة
تصنف سوريا كواحدة من أخطر الدول للعمل الصحفي، بسبب الانتهاكات المتواصلة من مختلف الأطراف. وتشدد “مراسلون بلا حدود” على ضرورة حماية الصحفيين وتوفير بيئة آمنة للعمل الإعلامي، كجزء من جهود إعادة بناء سوريا وضمان حقوق الإنسان فيها.