أعلنت إدارة العمليات العسكرية، اليوم، إحكام سيطرتها على مدينة دير الزور بالكامل، بما في ذلك المطار العسكري، عقب انسحاب قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية من المنطقة.
تحرير ريف دير الزور
أوضح المقدم حسن عبد الغني أن القوات تمكنت من تحرير ريف دير الزور الشرقي والغربي، مشيرًا إلى انسحاب كل من قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من المنطقة، مما أتاح السيطرة الكاملة على المدينة ومطارها العسكري.
وأضاف عبد الغني أن العمليات مستمرة لتأمين المناطق المحيطة بدير الزور، مع تقدم القوات نحو البلدات والقرى المجاورة في الريف الغربي والشرقي.
انسحاب “قسد” وتعزيز السيطرة
أكدت مصادر خاصة انسحاب قوات “قسد” من مواقعها داخل المدينة، مما يعزز من سيطرة إدارة العمليات العسكرية على كامل المنطقة. وبذلك، أصبحت محافظة دير الزور مقسومة جغرافيًا بين ضفتي نهر الفرات، حيث يسيطر “قسد” على القسم الشرقي المعروف بـ”الجزيرة”، بينما القسم الغربي المعروف بـ”الشامية” أصبح تحت سيطرة القوات الحكومية التابعة لإدارة العمليات العسكرية.
رفض للتقسيم والدعوة للوحدة الوطنية
في سياق متصل، أكدت إدارة الشؤون السياسية رفضها لأي تقسيم جغرافي أو سياسي لسوريا، مشددة على أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل المشترك لإعادة بناء البلاد.
وأشار المتحدث باسم الإدارة إلى أن حمل السلاح سيقتصر على مؤسسات الدولة، مع التأكيد على أهمية توحيد الجهود الوطنية والاستفادة من الكفاءات لإرساء الاستقرار وتحقيق التنمية في جميع المناطق السورية.
أهمية هذه التطورات
تعد السيطرة على مدينة دير الزور ومطارها العسكري نقطة تحول رئيسية في مسار الصراع، خاصة في منطقة استراتيجية تتقاطع فيها المصالح الإقليمية والدولية، مما يفتح الباب أمام تحولات جديدة في المشهد السوري.
