وصل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى روسيا، وفقاً لوسائل إعلام حكومية روسية ومسؤولين إيرانيين، بعد فراره من البلاد إثر سيطرة الثوار على العاصمة السورية.
مساء الأحد، وصل بشار الأسد إلى روسيا بعد مغادرته سوريا، في سقوط مدوٍ للحاكم المستبد الذي فقد قبضته على السلطة أمام هجوم خاطف شنته فصائل المعارضة، والتي تمكنت من السيطرة على دمشق يوم الأحد.
إطاحة الأسد كانت لحظة فارقة في تاريخ سوريا، التي حكمتها عائلة الأسد بقبضة من حديد منذ أوائل السبعينيات. بعد أكثر من عقد من المحاولات لإسقاطه، تمكنت الفصائل المعارضة من الإطاحة بحكومته في غضون أيام قليلة، بعد سنوات طويلة من الحرب الأهلية.
استقبل العديد من السوريين سقوط الأسد بالأمل بعد سنوات من العيش في ظل نظام حكم استخدم الغاز السام ضد شعبه خلال الحرب الأهلية ومارس أساليب قمعية لإسكات المعارضين. ومع ذلك، أثار الغموض حول من سيحكم سوريا بعد ذلك مخاوف من حدوث فراغ في السلطة في بلد شهد صراعات بين فصائل متنافسة وأخرى موالية للأسد.
وأفادت وسائل الإعلام الروسية بأن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو وتم منحهم اللجوء السياسي.
وأعلن أحمد الشرع، زعيم الفصائل الإسلامية المسلحة التي قادت الهجوم، أن هذا الإنجاز يمثل “انتصاراً للأمة الإسلامية جمعاء”، متحدثاً من مسجد بني أمية الكبير، المعلم التاريخي في العاصمة دمشق. وأشار إلى أن جماعته، “هيئة تحرير الشام”، التي كانت مرتبطة سابقاً بتنظيم القاعدة، تسعى لاكتساب شرعية دولية من خلال الابتعاد عن الأهداف الجهادية والتركيز على الحكم المنظم.
وفي الولايات المتحدة، صرح الرئيس جو بايدن من البيت الأبيض أن بلاده ستدعم المنطقة “في حال ظهور أي تهديد من سوريا خلال هذه المرحلة الانتقالية”، مشيراً إلى جذور بعض الثوار الإرهابية. لكنه أكد أن واشنطن ستتواصل مع “جميع المجموعات السورية” للعمل على انتقال نحو “سوريا مستقلة وذات سيادة”.