في خطوة قوية تظهر التحدي المستمر ضد القمع الحكومي، قادت وحدات الانتفاضة في مدينة زاهدان احتفالات يوم الطالب، الذي يعتبر من أهم الأيام في تاريخ النضال الإيراني. هذا اليوم الوطني الذي يوافق السابع من ديسمبر، يحيي ذكرى مذبحة عام 1953 التي راح ضحيتها ثلاثة من نشطاء الطلاب على يد نظام الشاه، وفيه يستلهم الطلاب في إيران والأجيال الجديدة من تلك التضحيات لتغذية نضالهم ضد الأنظمة القمعية الحالية.
وقد تزامنت هذه الاحتفالات مع مجموعة من الأنشطة الثورية التي نفذتها وحدات الانتفاضة في زاهدان، حيث قام الشباب المقاوم بتوزيع المنشورات، وكتابة الشعارات على الجدران، وإحياء ذكرى الطلاب الشهداء، وخاصة أولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية في إيران. وشملت الأنشطة أيضًا عرض صور لقيادة المقاومة الإيرانية، بما في ذلك مسعود رجوي، قائد المقاومة، والسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة لمجلس المقاومة الوطني الإيراني، مع شعارات مثل "الجامعة هي حصن الحرية" و"الطلاب مستيقظون ويكرهون نظام الشاه ونظام الملالي".
تظهر هذه الأنشطة رمزية قوية في النضال المستمر ضد الأنظمة القمعية المتعاقبة. وفي تعبيرهم عن موقفهم الثابت، رفع الطلاب في زاهدان شعارات مثل "كل جامعة هي حصن للتمرد" و"الطلاب، إلى جانب بقية الشعب، في النضال من أجل تحرير إيران". هذه العبارات تؤكد على التزام الشباب الإيراني بتغيير النظام الثيوقراطي الحالي، في إطار مساعيهم لبناء إيران حرة وديمقراطية.
ومن بين الرسائل القوية التي رُوّجت خلال اليوم، كانت هناك تأكيدات على أن "أجهزة نظام الطغيان والقمع ترتجف من زئير الطلاب"، مما يعكس التأثير الكبير الذي تتركه حركة الطلاب في الساحة السياسية الإيرانية. وتؤكد هذه الرسالة على أن النظام القمعي بات يشعر بتهديد كبير من حركة الشباب المتعلمة والمشاركة بشكل فعال في كفاحهم المستمر ضد الاستبداد.
من خلال هذه الأنشطة والشعارات، تُرسل وحدات الانتفاضة رسالة واضحة ومباشرة: روح السابع من ديسمبر 1953 لا تزال حية في قلوب الشباب الإيراني، مما يعزز السعي المستمر للعدالة والحرية في جميع أنحاء إيران، ويُظهر أن جيلًا جديدًا من الشباب يقف في وجه القمع والظلم، مصممًا على تحقيق التغيير.