تقارير: الأسد يطلب وساطة لوقف هجوم المعارضة وسط دعوات دولية لتنحيه

السوري اليوم
السبت, 7 ديسمبر - 2024
رئيس النظام السوري بشار الأسد
رئيس النظام السوري بشار الأسد

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا رئيس النظام السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية والداخلية مع تقدم المعارضة السورية نحو مناطق استراتيجية. في السياق ذاته، أفادت تقارير بأن الأسد يسعى للحصول على دعم إقليمي ودولي لوقف تقدم فصائل المعارضة، دون تحقيق نجاحات ملموسة حتى الآن.

تفاصيل وساطة عربية ودعوات للتنحي:

ذكرت الصحيفة أن مسؤولين مصريين وأردنيين نقلوا للأسد مقترحات لتسهيل خروجه الآمن من سوريا، بهدف تشكيل حكومة في المنفى، في محاولة لتجنب انهيار الدولة السورية بشكل كامل. يأتي ذلك في ظل تقارير عن تفاقم الوضع الميداني وتدهور قدرة النظام على السيطرة.

طلب وساطة تركية:

بحسب الصحيفة، لجأ الأسد إلى تركيا طالباً تدخلها لوقف الهجوم الواسع الذي تشنه فصائل المعارضة السورية، في خطوة تعكس ضعف موقفه في مواجهة الأحداث المتسارعة. إلا أن استجابة تركيا لهذا الطلب تبقى غير مؤكدة وسط التغيرات الإقليمية الراهنة.

خروج عائلة الأسد إلى الخارج:

أشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن زوجة الأسد وأبناءه سافروا إلى روسيا، بينما غادر أصهاره إلى الإمارات. هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول استعداد الأسد شخصياً لمغادرة سوريا، خصوصاً مع ورود أنباء عن استنفاد موارده وحلفائه.

الضغوط على الحلفاء: روسيا وإيران:

في تقرير منفصل لوكالة “بلومبيرغ”، تم تسليط الضوء على صعوبة تقديم الدعم الكبير من قبل روسيا وإيران كما حدث عام 2015. وأشارت الوكالة إلى أن الاستنزاف العسكري لكل من موسكو وطهران بسبب نزاعات أخرى، مثل الحرب في أوكرانيا، قلص قدرتهما على التدخل الفعال في سوريا.

وأضافت الوكالة أن روسيا تركز حالياً على الضربات الجوية المحدودة، بينما اكتفت إيران بوعود ضعيفة للنظر في إرسال قوات. ونقلت عن مصدر مقرب من الكرملين أن روسيا لا تمتلك خطة لإنقاذ الأسد، معتبرة أن التدهور المستمر في جيشه يجعل التدخل المباشر أقل جدوى.

ردود فعل إيرانية:

من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مصير الأسد “لا يمكن التنبؤ به”، في إشارة إلى موقف متحفظ من طهران، التي بدت غير مستعدة لتقديم دعم حاسم وسط المتغيرات الميدانية والسياسية.