شهدت مدينة سلمية في محافظة حماة مساء أمس مظاهرات حاشدة عقب انسحاب قوات النظام السوري منها ودخول فصائل المعارضة، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط النظام السوري، وأعادوا إحياء شعارات الثورة السورية التي تعود إلى بداياتها. جاء ذلك بالتزامن مع توقيع اتفاق بين وجهاء المدينة وإدارة العمليات العسكرية لتحييد سلمية عن الأعمال العسكرية وضمان سلامة المدنيين.
تجمع المئات من أهالي سلمية في مظاهرات حاشدة تخللتها هتافات تدعو لإسقاط النظام، وحرق صور رئيس النظام بشار الأسد. وشهدت المظاهرات تضامناً مع مدينة حمص، حيث ردد المتظاهرون شعارات الثورة الشهيرة مثل “واحد واحد الشعب السوري واحد”، في إشارة إلى وحدة الشعب السوري بجميع أطيافه.
انسحاب قوات النظام:
وأخلت قوات النظام السوري والدفاع الوطني مقارّها ومراكزها الأمنية في المدينة قبل بدء المظاهرات. وأتى هذا الانسحاب في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين إدارة العمليات العسكرية ووجهاء المدينة، بمشاركة المجلس الأعلى للطائفة الإسماعيلية.
بنود الاتفاق:
ينص الاتفاق الذي تم توقيعه على تحييد المدينة عن الأعمال العسكرية، وحل الميليشيات التابعة للنظام، بما فيها ميليشيا الدفاع الوطني. كما سيتم تسليم السلاح اليوم الجمعة في مبنى “الثرايا”، مع ضمان خلو المدينة من المظاهر العسكرية.
كما ينص الاتفاق على أن تنتشر الفصائل العسكرية خارج المدينة، مع طمأنة المدنيين بأن سلمية ستظل بعيدة عن المعارك، والتأكيد على هويتهم الوطنية كجزء من الشعب السوري.