أعلنت فصائل المعارضة السورية، اليوم، عن إحراز تقدم ميداني جديد بعد سيطرتها الكاملة على مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي. وأكدت الفصائل أنها باتت على بعد 5 كيلومترات فقط من مدينة حمص، وسط سوريا، ما يشكل ضغطاً استراتيجياً على قوات النظام في المنطقة.
وفقاً لما أعلنته فصائل المعارضة، جاءت السيطرة على مدينتي الرستن وتلبيسة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له. وأسفرت المعارك عن انسحاب قوات النظام من المدينتين، ما أتاح للمعارضة التقدم نحو أطراف مدينة حمص.
وأكدت مصادر عسكرية من المعارضة أن هذا التقدم جاء بعد تنسيق بين مختلف الفصائل المقاتلة، التي شنت هجوماً واسع النطاق على مواقع النظام في ريف حمص الشمالي، موجهة ضربات نوعية استهدفت خطوط إمداد القوات المتواجدة في المنطقة.
الأهمية الاستراتيجية:
تمثل مدينتا الرستن وتلبيسة نقاطاً حيوية تربط بين ريف حمص الشمالي ومدينة حمص، مما يجعل السيطرة عليهما خطوة كبيرة نحو توسيع نفوذ المعارضة المسلحة في وسط البلاد. وتعد مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، مركزاً استراتيجياً، حيث تربط بين المناطق الشمالية والجنوبية من البلاد.
تصريحات المعارضة:
أشار أحد قادة المعارضة، في تصريح صحفي، إلى أن القوات المقاتلة باتت “على مشارف مدينة حمص”، مضيفاً أن هدفها المقبل هو السيطرة على المدينة بالكامل. وأكد القائد أن هذه الانتصارات تأتي في إطار استراتيجيتهم لتضييق الخناق على قوات النظام وإجبارها على التراجع.
رد فعل النظام:
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من النظام السوري على هذه التطورات، إلا أن تقارير محلية تحدثت عن استنفار أمني واسع داخل مدينة حمص، مع تعزيز الحواجز العسكرية على مداخل المدينة وإجراء حملات تفتيش مكثفة تحسباً لأي تقدم مفاجئ للمعارضة.
