قال هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وهو جماعة معارضة معترف بها دوليا في الخارج، إن مقاتلي المعارضة بدأوا الاستعدادات للسيطرة على حلب قبل عام لكن الخطوة تأخرت بسبب الحرب في غزة قبل أن تبدأ الأسبوع الماضي عند التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.
وأضاف البحرة في مقابلة يوم الاثنين أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على حلب وأجزاء من محافظة إدلب المجاورة بسرعة، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك يعود في جزء منه إلى أن جماعة حزب الله اللبنانية والفصائل الأخرى المدعومة من إيران كان تركيزها مشتتا بسبب الصراع مع إسرائيل.
وذكر البحرة أن الجيش التركي، الذي يتحالف مع بعض قوى المعارضة ولديه قواعد عبر حدوده الجنوبية في سوريا، كان لديه علم بما تعتزم المعارضة تنفيذه، لكنه أوضح أن الجيش لن يلعب أي دور مباشر.
وبدأ الهجوم في شمال غرب سوريا يوم الأربعاء الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية هدنة أنهت أعمالا قتالية دامت أكثر من عام.
وقال البحرة من داخل مكتبه في إسطنبول في أول تعليق علني لشخصية معارضة على استعدادات السيطرة على حلب “بدأوا التدريب والتعبئة قبل عام، آخذين الأمر على محمل الجد"
وأضاف “لكن الحرب على غزة… ثم الحرب في لبنان أخرت (تحركهم). لقد شعروا أن القتال في سوريا في الوقت الذي تواجه فيه لبنان حربا لن يبدو أمرا جيدا”.
وتابع قائلا “لذا، في اللحظة التي أُعلن فيها وقف إطلاق النار في لبنان وجدوا تلك الفرصة سانحة… للبدء”.
وقال قادة بالمعارضة المسلحة في تعليقات منفصلة إنهم كانوا يخشون من بدء الهجوم في وقت سابق حتى لا يبدو الأمر وكأنهم يساعدون إسرائيل، التي كانت تقاتل حزب الله أيضا.
وشنت قوات الحكومة السورية وقوات روسية متحالفة معها هجمات مضادة قال البحرة إنها “تزعزع استقرار” حلب وإدلب.