توفيت باربرا تايلور برادفورد، واحدة من أنجح الروائيات في العالم، يوم الأحد في منزلها في مانهاتن عن عمر يناهز 91 عاماً، بعد صراع قصير مع المرض، وفقاً لما أعلنته دار نشر هاربر كولينز.
مسيرة أدبية استثنائية
بدأت شهرة برادفورد مع روايتها الأولى “امرأة ذات جوهر” عام 1979، التي حققت نجاحاً ساحقاً، لتطلق سلسلة أعمال أدبية تجاوزت 90 مليون نسخة مباعة حول العالم وترجمت إلى 40 لغة. استمرت هذه الروايات في تحقيق المبيعات العالية على جانبي الأطلسي، مما جعلها من أكثر الكتّاب تأثيراً في الأدب الرومانسي الحديث.
إرث أدبي وبصمة سينمائية
تم تحويل 10 من رواياتها إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية، وحققت أعمالها شهرة واسعة بفضل قصصها المميزة التي تروي حكايات نساء طموحات من خلفيات متواضعة يصعدن إلى القمة. استخدمت برادفورد عناصر درامية كالحب، الانتقام، والصراعات العائلية، نسجت من خلالها قصصاً استحوذت على خيال ملايين القراء.
حياة ملهمة
ولدت برادفورد في إنجلترا لعائلة من الطبقة العاملة، حيث واجهت تحديات ألهمتها في صياغة قصصها. فقد والدها ساقه في الحرب العالمية الأولى، وعانت عائلتها من ظروف صعبة، إلا أنها استطاعت أن تبني حياتها المهنية كصحفية وروائية. انتقلت للعيش في نيويورك بعد زواجها من المنتج الأمريكي روبرت برادفورد، واستمرت في نشر الروايات حتى عامها الأخير.
روايات خالدة
من بين أشهر أعمالها سلسلة إيما هارت، التي امتدت عبر ثمانية أجزاء، متتبعة رحلة بطلة قوية من فتاة خادمة إلى مؤسسة إمبراطورية تجارية. كما أصدرت ثلاثية رافينسكار، التي تناولت دراما عائلية في إنجلترا الإدواردية، إضافة إلى روايات مستقلة تحمل عناوين مثل “صوت القلب” و*“قواعدها الخاصة”*.
جدل حول نسويتها
رغم إعلان برادفورد بأنها نسوية، واجهت انتقادات من بعض النقاد الذين اعتبروا حبكاتها تقليدية وحواراتها ضعيفة. ومع ذلك، نجحت في كسب قلوب جمهورها، خاصة النساء، بفضل قصصها التي ألهمت الأجيال وأظهرت قوة النساء وقدرتهن على تجاوز المصاعب.