غارة إسرائيلية في بيروت: عشرات القتلى وتصاعد التوتر مع حزب الله

السوري اليوم
السبت, 23 نوفمبر - 2024
دمار أحد المباني المستهدفة بغارة جوية إسرائيلية
دمار أحد المباني المستهدفة بغارة جوية إسرائيلية

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً في حي البسطة بوسط بيروت أسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 66 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات التي تشهدها العاصمة منذ تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.

محاولة اغتيال قائد عسكري

بحسب مصادر إسرائيلية، كانت الضربة تستهدف محمد حيدر، أحد كبار القادة العسكريين في حزب الله، لكن المسؤولين في الحزب نفوا وجود أي من قيادييهم في الموقع. كما أكدت مصادر إسرائيلية لاحقاً أن حيدر لم يكن بين الضحايا.

تصعيد القصف والتوغل البري

تزامنت الغارة مع توغل بري إسرائيلي في جنوب لبنان وقصف مكثف للضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. ويُشار إلى أن حي البسطة، الذي يضم سكاناً من الطائفتين السنية والشيعية، كان قد استقبل نازحين من الضاحية هرباً من القصف الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية.

تداعيات الحرب في لبنان

 • قُتل أكثر من 3500 شخص منذ بدء التصعيد.

 • أجبر النزاع ربع سكان لبنان على النزوح داخلياً.

 • أدت الحرب إلى استهداف الأحياء المدنية في العاصمة لأول مرة بهذا الحجم، بعد أن كانت الضاحية الجنوبية مركز القصف الإسرائيلي.

اشتباكات في الجنوب

على الصعيد العسكري، اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة الخيام بجنوب لبنان، حيث تسعى القوات الإسرائيلية لتطويق البلدة، بينما أعلن حزب الله عن تنفيذ عدة هجمات ضد الجيش الإسرائيلي هناك.

سياق الحرب

بدأت إسرائيل حملتها ضد حزب الله في أيلول رداً على الهجمات الصاروخية التي يطلقها الحزب بشكل شبه يومي على شمال إسرائيل. وأكد حزب الله أن عملياته تأتي تضامناً مع حركة حماس في غزة.

تصريحات إسرائيلية

تسعى إسرائيل إلى:

 1. وقف الهجمات الصاروخية.

 2. إعادة آلاف الإسرائيليين النازحين إلى بلداتهم الشمالية.

ومع ذلك، لم تحقق الهجمات الإسرائيلية أهدافها حتى الآن، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.

خلفية الصراع

تعتبر هذه الحرب الأكثر دموية في لبنان منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً وانتهت عام 1990. ومع تصاعد العمليات العسكرية، تبدو فرص الحل السياسي بعيدة، وسط تصعيد يُنذر بمزيد من الضحايا والتدمير في لبنان.