أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن رئيس النظام السوري بشار الأسد لا يرغب في تحقيق السلام في سوريا، مشدداً على أن انسحاب القوات التركية من سوريا لن يكون محل نقاش إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات حرة.
تصريحات فيدان بشأن العلاقات مع دمشق
جاءت تصريحات فيدان خلال مناقشة موازنة وزارة الخارجية لعام 2025 في البرلمان التركي، حيث قال إن بلاده تنتظر من النظام السوري التعامل مع الحوار المقترح من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان “بنهج استراتيجي يضع مصالح الشعب السوري أولاً”.
حول دعوة أردوغان للقاء الأسد، أشار فيدان إلى أن:
• الخطوة تعتمد على “الإرادة السياسية”.
• إعلان أردوغان استعداده للحوار يمثل “تغييراً في قواعد اللعبة”، مؤكداً أن زعيماً ديمقراطياً مثل أردوغان أبدى انفتاحاً على تطبيع العلاقات.
موقف تركيا من الانسحاب والتطبيع
رداً على اشتراط النظام السوري انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا كشرط للتطبيع، أكد فيدان أن:
• الانسحاب غير مطروح للنقاش إلا بعد:
1. إقرار دستور جديد.
2. إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
3. تأمين الحدود بشكل كامل.
وأضاف موجهاً حديثه للأسد:
“لتجرِ انتخابات حرة، ومن يصل إلى السلطة سنكون مستعدين للعمل معه”.
أهداف تركيا في سوريا
حدد فيدان عناصر السياسة التركية تجاه سوريا، والتي تشمل:
1. تطهير البلاد من العناصر الإرهابية، مثل حزب العمال الكردستاني (PKK) وأذرعه في سوريا.
2. الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
3. التقدم في العملية السياسية وفق مسار آستانة.
4. ضمان عودة السوريين بطريقة آمنة وطوعية.
خلفية الموقف التركي
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار حالة الجمود في العلاقات بين أنقرة ودمشق، حيث تصر تركيا على تحقيق خطوات ملموسة في العملية السياسية قبل أي انسحاب أو تطبيع، بينما يتمسك النظام السوري بمطلب انسحاب القوات التركية كشرط أساسي للمضي في الحوار.