أعلنت الشرطة الصينية في بيان لها أن طالبًا سابقًا في مدرسة مهنية قتل ثمانية أشخاص وأصاب 17 آخرين في هجوم طعن وقع مساء السبت في مدينة ووشي شرقي البلاد. الهجوم، الذي وقع في معهد ووشي المهني للفنون والتكنولوجيا في ييشينغ، بالقرب من شنغهاي، يعد ثاني موجة من أعمال العنف المميت في الصين خلال أقل من أسبوع.
وذكر البيان أن المهاجم، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، تخرج هذا العام من الكلية وكان غاضبًا لعدم تمكنه من الحصول على الدبلومة بعد رسوبه في أحد الامتحانات، إضافة إلى عدم رضاه عن أجر التدريب في المدرسة. وقالت الشرطة إنها أجرت تحقيقًا أوليًا وأظهرت النتائج أن المشتبه به اعترف بالجريمة وهو قيد الاحتجاز.
هذا الهجوم يأتي بعد أيام من مقتل 35 شخصًا على الأقل في مدينة تشوهاي الجنوبية إثر دهس رجل بسيارته حشدًا في مركز رياضي، في أعنف هجوم عنيف في الصين منذ عقد من الزمان. وذكرت الشرطة أن السائق طعن نفسه وكان في غيبوبة في المستشفى.
على منصة التواصل الاجتماعي الصينية “ويبو”، انتشرت أنباء الحادث بسرعة، حيث أعرب العديد من المستخدمين عن قلقهم ودهشتهم. وقال أحدهم: “كم عدد الحالات التي حدثت هذا الأسبوع…”. وأضاف آخر: “مرة أخرى!!”.
وتعزو السلطات الصينية مثل هذه الهجمات العشوائية إلى الأشخاص الذين لديهم مظالم شخصية أو يسعون للانتقام من المجتمع. ومع ذلك، من الصعب تحديد الدوافع الحقيقية وراء هذا العنف، في ظل الرقابة المشددة التي تفرضها الحكومة على المعلومات المتعلقة بالحادث.
ويذكر أن المدارس المهنية في الصين قد تعرضت لانتقادات شديدة في السنوات الأخيرة، بسبب إجبار الطلاب على العمل كـ “متدربين” في المصانع في وقت كان يعاني فيه السوق من نقص العمال.
وعلى الرغم من أن الهجمات العنيفة ضد المدنيين نادرة في الصين بسبب انتشار المراقبة الأمنية، إلا أن سلسلة من الهجمات العشوائية قد وقعت في العام الماضي، بما في ذلك طعن طالب في جنوب الصين في سبتمبر/أيلول وطعن مواطنين أمريكيين في يونيو/حزيران، بالإضافة إلى حوادث عنف أخرى.