تجمع احتجاجي تاريخي للسجينات السياسيات في سجن إيفين

السوري اليوم - إيران
الأحد, 17 نوفمبر - 2024
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في 13 نوفمبر 2024، شهد سجن إيفين بطهران حدثًا استثنائيًا حيث نظّمت السجينات السياسيات تجمعًا احتجاجيًا تاريخيًا داخل أسوار هذا السجن. استطعن من خلال شعاراتهن وكلماتهن أن يخرقن جدار الصمت الذي يفرضه النظام، مؤكدات أن صمودهن يعكس انهيار آلية القمع القائمة على الإعدام، والتي كانت لعقود ركيزة أساسية في سياسات النظام الإيراني.

"حبل المشنقة حول جبال دماوند—لم يعد له أي أثر!"، كان هذا أحد الشعارات القوية التي هتف بها السجينات، في رسالة رمزية تشير إلى تلاشي قدرة النظام على إخضاع الشعب عبر استخدام أدوات القمع والترهيب.

صرخة النساء؛ دعوة للتغيير

يعكس هذا التحرك الاحتجاجي مطالب النساء السجينات بالحرية والعدالة، ويأتي كجزء من نضال وطني أكبر ضد الظلم الاجتماعي والسياسي. وأكدن عبر شعارات مثل: "جيل نساء إيفين؛ متحدات وصامدات حتى إسقاط الإعدام!" و*"المرأة، المقاومة، الحرية!"*، تضامنهن مع الحركة الوطنية الداعية إلى المساواة ورفض العنف الممنهج.

رمز للصمود والإلهام

السجينات السياسيات يمثلن الشجاعة في أسمى صورها، حيث تحوّلن إلى رموز للصمود أمام القمع والاستبداد. شجاعتهن ألهمت المجتمع الإيراني بأسره، وحوّلن نضالهن إلى منصة للمطالبة بحقوق جميع الإيرانيين، مجسّدات الأمل في مستقبل خالٍ من القمع والإعدام.

رسالة للمستقبل

تؤكد هذه الوقفة الاحتجاجية أن أصوات الحرية لا يمكن إسكاتها، حتى في أشد الأماكن قمعًا. حملت السجينات رسالة واضحة بأن النضال من أجل حقوق الإنسان والمساواة سيستمر، وأن المرأة الإيرانية ستظل في مقدمة المعركة من أجل الحرية والعدالة، مما يبشر بمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا لإيران.