سجل الصراع بين حزب الله وإسرائيل فصلًا جديدًا من التصعيد الأربعاء، حيث أعلنت إسرائيل مقتل ستة من جنودها في مواجهات بجنوب لبنان، في حين واصلت غاراتها الجوية على مناطق عدة، مما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين جنوب بيروت، بينهم أطفال ونساء.
تزامنت هذه التطورات مع تبني حزب الله سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت قاعدة الكرياه العسكرية، التي تضم مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، بالإضافة إلى قاعدة غليلوت الاستخبارية قرب تل أبيب، فيما تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتكثيف العمليات العسكرية ضد الحزب المدعوم من إيران.
وفي فرنسا، عبّر وزير الخارجية الفرنسي عن مخاوفه من تصاعد التوترات، مشيرًا إلى أن “المواقف أصبحت أكثر تشددًا في الجانب الإسرائيلي”. فيما أطلقت قرابة 60 قذيفة من لبنان نحو إسرائيل، وفق الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لسلسلة غارات كثيفة هي الثالثة في 24 ساعة، مستهدفة مناطق كالغُبيري وحارة حريك، مما دفع السكان إلى النزوح عقب إنذارات بالإخلاء.
وفي سياق منفصل، شنّت إسرائيل غارة جوية على بلدة القصير الحدودية في سوريا، مستهدفة طرق تستخدم لتهريب الأسلحة إلى حزب الله، مما أدى إلى تدمير جسور وإصابة 15 من القوات السورية.
وفي غزة، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى هدنة طويلة لتقديم المساعدات الإنسانية، بينما يستمر الهجوم الإسرائيلي البري والجوي على مناطق متعددة شمال القطاع، وسط ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى أكثر من 43,000 شخص منذ بداية القتال.
ويأتي التصعيد في لبنان وغزة في ظل دعوات دولية متزايدة للتهدئة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته بقطاع غزة للقضاء على البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، التي نفّذت هجومًا كبيرًا على إسرائيل في أكتوبر الماضي تسبب بمقتل أكثر من ألف شخص، معظمهم مدنيون، واختطاف العشرات.