انتقد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو يوم الخميس رفع لافتة عملاقة مكتوب عليها “فلسطين حرة” في مباراة كرة قدم لفريق باريس سان جيرمان، قائلا إنها “غير مقبولة”.
لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قال إن النادي لن يواجه عقوبات.
وقال ريتايو، ردا على سؤال من إذاعة (سود) عما إذا كان سيسعى لفرض عقوبات على باريس سان جيرمان، “لا أستبعد أي شيء. سأطالب باريس سان جيرمان بتوضيح الأمر”.
ورفعت مجموعة من مشجعي باريس سان جيرمان ليل يوم الأربعاء لافتة ضخمة مكتوب عليها “فلسطين حرة” قبل مباراة الفريق في دوري أبطال أوروبا ضد أتليتيكو مدريد، وقبل ثمانية أيام من مباراة فرنسا وإسرائيل في باريس في دوري الأمم الأوروبية.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة التي تقول وزارة الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل نحو 43400 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. واشتعل فتيل الحرب بعد هجوم شنه مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل وتقول إحصاءات إسرائيلية إنه تسبب في مقتل حوالي 1200 شخص.
كما تنفذ إسرائيل عمليات أسقطت قتلى في الضفة الغربية المحتلة.
وقال نادي باريس سان جيرمان المملوك لقطر بعد المباراة إنه لم يتم إخطاره بأي نوايا لرفع هذه اللافتة.
وأضاف في بيان “يؤكد النادي أن ملعب بارك دي برينس مخصص ليكون مكانا يجتمع فيه الناس حول شغفهم المشترك بكرة القدم، ويعارض بشدة أي رسائل ذات طابع سياسي داخله”.
وقال ريتايو “بالتأكيد، تقع المسؤولية على عاتق رئيس النادي. أريد أن أعرف كيف وصلت هذه اللافتة إلى الملعب وكيف تم فتحها وعرضها”.
وذكر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لرويترز يوم الخميس أن باريس سان جيرمان لن يخضع لأي إجراءات تأديبية لأنها تُفرض فقط في حالة الرسائل السياسية التي تعتبر مسيئة أو استفزازية.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “لن يتم فتح قضية تأديبية لأن اللافتة التي تم عرضها في هذه الحالة لا تصنف على أنها استفزازية أو مسيئة”.
وفي العام الماضي، غُرم سيلتيك الاسكتلندي 17500 يورو لتلويح مشجعيه بالعلم الفلسطيني خلال مباراة في دوري أبطال أوروبا.
وأثيرت تساؤلات بخصوص تأمين مباراة فرنسا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية الخميس المقبل في دولة تضم أكبر جالية يهودية في أوروبا، بالإضافة إلى أكبر عدد من المسلمين.