مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر، يتنافس المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس في عدة ولايات متأرجحة ستحدد الفائز بالسباق. رغم أن معظم الولايات تصوت عادةً لصالح حزب معين، فإن هذه الولايات السبع تتميز بنمط تصويت غير ثابت، مما يجعلها محور جهود المرشحين.
نظام المجمع الانتخابي
تتم الانتخابات الأميركية عبر نظام اقتراع غير مباشر، حيث يحتاج المرشح إلى 270 صوتاً من أصل 538 في المجمع الانتخابي للوصول إلى البيت الأبيض. وتلعب الولايات المتأرجحة دوراً رئيسياً، حيث تحتفظ بكبار الناخبين الذين قد يحسمون النتيجة.
تحليل الولايات السبع الرئيسية
1. بنسلفانيا (19 صوتاً)
• تاريخياً، تميل للديمقراطيين، إلا أن ترامب فاز بها في 2016، وعاودت التصويت لبايدن في 2020. وتعتبر المنافسة محتدمة، حيث يسعى ترامب إلى كسب تأييد الناخبين الريفيين، بينما تروج هاريس لمشاريع بايدن للبنى التحتية.
2. جورجيا (16 صوتاً)
• حازت جورجيا على اهتمام واسع منذ انتخابات 2020، عندما حقق بايدن انتصاراً تاريخياً بها كأول ديمقراطي منذ 1992. ورغم تهم التدخل الانتخابي ضد ترامب، يحاول الجمهوريون استقطاب الأصوات المحافظة، بينما تراهن هاريس على أصوات الأقليات.
3. كارولاينا الشمالية (16 صوتاً)
• صوتت للجمهوريين في 2020 لكنها انتخبت حاكماً ديمقراطياً. بعد إعصار هيلين المدمر، ظهرت انتقادات حول تعامل الحكومة، ويأمل كل مرشح في كسب دعم السكان المتأثرين بالكوارث، مع اعتماد هاريس على دعم الأقليات.
4. ميشيغان (15 صوتاً)
• تعتبر من معاقل الديمقراطيين، لكنها منحت أصواتها لترامب في 2016 قبل أن تعود لصالح بايدن. ويرى المحللون أن الناخبين من أصول عربية ومسلمة قد يكون لهم تأثير حاسم في دعم هاريس، التي تحظى بدعم النقابات الرئيسية.
5. أريزونا (11 صوتاً)
• شكلت مفاجأة في 2020 بتصويتها لبايدن، لكن ترامب يركز على ملف الهجرة لاستقطاب المحافظين، فيما تستهدف هاريس الناخبين من أصول لاتينية وتعهدت بإجراءات صارمة لضبط الحدود.
6. ويسكنسن (10 أصوات)
• تاريخياً غير محسومة، خسرتها هيلاري كلينتون في 2016 وفاز بها بايدن في 2020. يعتمد الديمقراطيون على جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب ترامب، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الديمقراطية.
7. نيفادا (6 أصوات)
• تميل عادةً للديمقراطيين، لكن المحافظين يعتقدون بوجود فرصة لتحويلها اعتماداً على الناخبين من أصول لاتينية. وتعتبر هاريس أن خططها الاقتصادية تمثل حلاً لأزمات التضخم وتصب في صالح الأعمال الصغيرة، ما يقوي موقفها في الولاية.
ختام السباق
يتابع الأميركيون والعالم باهتمام هذه الولايات المتأرجحة، التي ستقرر نتيجة الانتخابات في ظل المنافسة الشرسة، حيث يركز المرشحان على قضايا محددة لجذب الناخبين في الأيام الأخيرة.