تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وسط تهديدات وردود عسكرية متبادلة

السوري اليوم
السبت, 2 نوفمبر - 2024
صورة تعبيرية (السوري اليوم)
صورة تعبيرية (السوري اليوم)

هدد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت برد “ساحق” على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران في أواخر الشهر الماضي، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن إرسال موارد إضافية إلى المنطقة لدعم الدفاع عن إسرائيل. جاءت تصريحات خامنئي ضمن بيان على الإنترنت أكد فيه أن إسرائيل والولايات المتحدة “ستتلقيان بالتأكيد ردًا ساحقًا” على أي أعمال عدائية.

تغيير اللهجة الإيرانية

في الأسابيع الأخيرة، تصاعدت نبرة التصريحات الإيرانية بعد فترة من التهدئة الظاهرية، إذ أشار مسؤولون إيرانيون إلى أن الرد الإيراني سيكون “شرسًا وكاسرًا للأسنان”، مما يعزز احتمالية وقوع مواجهة أوسع. هذه التصريحات تأتي في سياق دورة متصاعدة من الانتقام بين إيران وإسرائيل بدأت منذ عدة أشهر، شملت أيضًا وكلاء الطرفين في المنطقة، وأدخلت المنطقة في حالة من التأهب والحذر.

تعزيزات عسكرية أميركية في المنطقة

لتعزيز قدراتها الدفاعية، أعلن البنتاغون عن تمديد نشر حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن في خليج عمان لردع أي هجمات محتملة، إضافة إلى إرسال طائرات مقاتلة ومدمرات دفاع صاروخي وقاذفات بي-52 إلى المنطقة. وأكد وزير الدفاع لويد أوستن عبر بيان صحفي أن الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وشعبها ضد أي تهديدات من إيران أو وكلائها.

تصاعد الصراع الإسرائيلي مع حزب الله وحماس

وفي تطور آخر، قامت إسرائيل بشن غارات جوية مكثفة على جنوب لبنان وغزة، مستهدفة مواقع تعود لحزب الله. وأسفرت الغارات الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، عن مقتل شخص وإصابة 15 آخرين وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. كما أعلنت السلطات اللبنانية مقتل 52 شخصًا في غارات سابقة على مناطق أخرى من لبنان.

حزب الله بدوره استهدف شمال إسرائيل بالصواريخ، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 11 آخرين في بلدة الطيرة العربية بوسط إسرائيل. ومن جانبها، أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بأن معظم الإصابات كانت طفيفة إلى متوسطة.

دبلوماسية أميركية متعثرة

سعت إدارة الرئيس جو بايدن عبر إرسال مبعوثين بارزين، بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية، إلى تحقيق تهدئة في النزاع، إلا أن الجهود الدبلوماسية لم تحقق تقدماً ملحوظاً حتى الآن. وتستمر المعارك العنيفة في غزة ولبنان، مع دخول إيران على الخط، مما يهدد بتصعيد واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط.

الخلفية والتصعيد الإقليمي

منذ بداية الحرب الإسرائيلية مع حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، بدأت وتيرة القتال تتصاعد بين الأطراف المتنازعة. إذ بدأ حزب الله بضرب إسرائيل دعمًا لحماس، وأطلق عدة صواريخ نحو مناطق مأهولة مثل تل أبيب، إلا أن هذه الصواريخ تم اعتراضها دون وقوع إصابات.