نشرت هيئة البث الإسرائيلية مساء الأربعاء نصاً مقترحاً لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، مشيرةً إلى ضرورة وقف كامل للأعمال الحربية بين الطرفين.
تتضمن الوثيقة المسربة عدة نقاط رئيسية، أبرزها مسؤولية الجيش اللبناني عن تطبيق الاتفاق في المناطق الجنوبية. كما كشفت الوثيقة أن الولايات المتحدة وقوى دولية ستدعم تعزيز قدرات الجيش اللبناني بشكلٍ كمي ونوعي.
وأكدت الوثيقة على أن إسرائيل تحتفظ بحق التحرك عسكرياً ضد أي تهديدات بالتنسيق مع الولايات المتحدة. كما تنص على التزام إسرائيل بسحب قواتها من لبنان خلال سبعة أيام من وقف القتال، على أن يحل الجيش اللبناني مكانها.
أما بالنسبة للطيران، فقد أوضحت الوثيقة أنه يجب عدم خرق جدار الصوت، مع السماح بتحليق خفي عند الضرورة فقط. سيتم تطبيق الاتفاق بالكامل خلال هدنة مدتها 60 يوماً.
بالإضافة إلى ذلك، تطالب الوثيقة كلاً من لبنان وإسرائيل بتطبيق القرارين الدوليين 1701 و1559، مما يعكس جهوداً دولية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
في سياق متصل، ذكرت هيئة البث أن زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين المقررة إلى بيروت ستساعد في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف النار مع لبنان. جاء ذلك بينما أشار رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى أنه تم التماس إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل الخامس من الشهر المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.
على الرغم من هذه الجهود، استمرت الغارات الإسرائيلية على لبنان، حيث تصاعدت وتيرتها منذ أيلول الماضي. وقد استهدفت هذه الغارات بشكل مكثف معاقل حزب الله، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، حيث نفذت العديد من الضربات بواسطة الطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل عناصر ومسؤولين في الحزب.
ومؤخراً، أطلقت إسرائيل عمليات توغل برية عبر الحدود، حيث دخلت القوات الإسرائيلية أطراف عدد من البلدات الحدودية. واستمر القصف الإسرائيلي على القرى والبلدات في الجنوب والبقاع، مع إنذارات بالإخلاء للعديد من المناطق.
وتشير التقارير إلى أن عدد الضحايا في لبنان اقترب من عتبة الثلاثة آلاف منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، بينما تجاوز عدد الجرحى عشرة آلاف.