رفع بعض مدرسي الصف الثالث الثانوي في دمشق وريفها أسعار الدروس الخصوصية، بعد قرار التحول من الأسئلة التقليدية إلى نظام الأسئلة المؤتمتة. وأفادت سيدة من بلدة صحنايا بأن تكاليف الدروس، خاصة لمواد الرياضيات وعلم الأحياء، ارتفعت بشكل ملحوظ، مما دفعها لتسجيل ابنها في دروس إضافية لمساعدته على استيعاب المناهج الجديدة.
كما أوضحت سيدة من جرمانا أن درس الرياضيات الواحد للثالث الثانوي بلغ الآن 100 ألف ليرة للساعة، مما أجبرها على تقليل عدد الحصص إلى ثلاث أسبوعياً، وفقاً لما نقله موقع “أثر برس” المقرب من النظام السوري.
المشكلة في الدروس الخصوصية
من جهته، اعتبر “مدير التعليم في وزارة التربية”، راغب الجدي، أن انتشار الدروس الخصوصية بات يشكل مشكلة، حيث يُدفع الطلاب للتهرب من الدوام المدرسي. وأكد أن الوزارة شكلت لجاناً لمتابعة هذه الدروس وفرض عقوبات على المخالفين. وأشار الجدي إلى أن الطلاب يعتقدون أن الدروس الخصوصية تضمن لهم درجات عالية، رغم أن الأسئلة غير معروفة للمدرسين.
ولتخفيف أعباء الدروس الخصوصية، أطلق الجدي دورات تعليمية بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى منصة تربوية تبث دروساً بإشراف معلمين مؤهلين، ونشر نماذج امتحانات مؤتمتة لمساعدة الطلاب على التدرب وتعزيز التعليم الحكومي.
نظام الأسئلة المؤتمتة
في السياق نفسه، قدمت “مديرة الإشراف في وزارة التربية”، إيناس ميا، إرشادات لتحسين الإجابة عن الأسئلة المؤتمتة، مشددة على ضرورة الدقة والتمهل وعدم الاعتماد على السرعة دون فهم عميق للمواد. وأشارت ميا إلى أن أسئلة علم الأحياء ستكون مشابهة لأسئلة الأعوام السابقة في قياس مهارات التفكير، بينما تتطلب أسئلة الرياضيات مهارات حسابية جيدة، مع نسبة 20% من الأسئلة بمستوى عالٍ.
يُذكر أن حكومة النظام السوري وافقت على إجراء الامتحانات النهائية للشهادة الثانوية بنظام الأتمتة بشكل تدريجي ابتداءً من عام 2024-2025، كما قررت إلغاء الدورة التكميلية لامتحانات الثانوية.