أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، تنفيذ سلسلة ضربات جوية استهدفت معسكرات تابعة لتنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية، مما أسفر عن مقتل 35 عنصراً من التنظيم، من بينهم عدد من القادة البارزين، وفقاً لبيان صدر عنها.
وأكد البيان الصادر أن الضربات التي نفذتها القوات الأميركية، مساء الإثنين الموافق 28 تشرين الأول، طالت عدة مواقع معروفة لنشاط “داعش” في المنطقة، مشيراً إلى أن العملية تمت بعناية لتجنب أي إصابات في صفوف المدنيين. وأضافت القيادة أن هذه الضربات تهدف إلى تعطيل قدرة التنظيم على تنظيم وتنفيذ هجمات تستهدف المدنيين وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وخارجه.
وجاء في البيان: “الضربات الجوية تشكل جزءاً من استراتيجية مستمرة لإضعاف الإمكانات العسكرية لتنظيم داعش، وتوجيه ضربات لهيكلية قيادته، ما سيؤثر سلباً على قدرته في التخطيط لأي عمليات مستقبلية.” وأكدت القيادة على عزمها الاستمرار في هذه العمليات بالاشتراك مع الحلفاء والشركاء لضمان تدمير القدرات التشغيلية للتنظيم في المنطقة.
وتعد هذه الضربات جزءاً من عمليات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، التي كثفت مؤخراً استهداف معسكرات “داعش” في سوريا، حيث شنت ضربات مشابهة مرتين هذا الشهر، في 11 تشرين الأول الجاري، إضافة إلى غارات سابقة في 16 أيلول. وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن هذا التصعيد في الضربات يهدف إلى تقويض قدرة التنظيم على تهديد أمن المنطقة عبر هجمات جديدة.