دان كل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي بشدة، الثلاثاء، إعدام إيران المعارض الألماني الإيراني جمشيد شارمهد، مؤكدين أن هذه العملية المروعة جاءت بعد سنوات من سجنه، وفتحوا المجال أمام اتخاذ إجراءات رد فعل مناسبة.
ردود فعل رسمية على الإعدام
وصف المستشار الألماني، أولاف شولتس، إعدام شارمهد، الذي تم تنفيذه يوم الاثنين، بأنه “مشين”، محذراً من العواقب. من جانبها، حذّرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، النظام الإيراني من “عواقب وخيمة”، مشددة على الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال.
في سياق متصل، استدعت برلين القائم بالأعمال الإيراني للتعبير عن احتجاجها، وأكدت وزارة الخارجية أنها تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات إضافية. بينما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير ألمانيا في طهران بسبب ما وصفته بـ “تدخل برلين في شؤون البلاد”.
تعليقات إيران وسخريتها من الانتقادات الأوروبية
في رد فعل ساخر، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن “جواز السفر الألماني لا يوفر حصانة لأي شخص، ناهيك عن مجرم إرهابي”، متحدثاً عن إدانات أوروبا، متهماً الاتحاد بالفشل في التعامل مع قضايا أخرى مثل الصراع في غزة.
تفاصيل حول جمشيد شارمهد
جمشيد شارمهد، الذي يحمل الجنسية الألمانية ويعيش في الولايات المتحدة، كان مهندس برمجيات وقد عمل مع مجموعة “تندر” المعارضة. اعتُقل في آب/أغسطس 2020 في عملية وصفتها إيران بأنها معقدة، بينما تتهم عائلته السلطات الإيرانية بخطفه أثناء وجوده في دبي.
حكمت عليه المحكمة الإيرانية بالإعدام بتهمة “الإفساد في الأرض” لارتباطه بهجوم استهدف مسجداً في شيراز في عام 2008، والذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا. اعتبرت عائلته أن المحاكمة كانت غير عادلة، فيما وصفت منظمة العفو الدولية إعدام شارمهد بأنه نهاية “محاكمة صورية”.
أرقام مثيرة للقلق عن عمليات الإعدام في إيران
تحتل إيران المرتبة الثانية عالميًا بعد الصين في تنفيذ عمليات الإعدام، حيث أُعدم ما لا يقل عن 627 شخصًا هذا العام. واعتبرت منظمات حقوقية أن هذه العقوبات تُستخدم كوسيلة لبث الخوف في المجتمع.
الخطوات المستقبلية
من المتوقع أن تناقش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الإجراءات المحتملة ضد إيران، بينما أعرب المسؤولون الألمان عن دعمهم لطلب عائلة شارمهد بضرورة تسليم جثمانه لهم لتوديعه.