أعربت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها العميق إزاء غارة إسرائيلية في شمال قطاع غزة أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين، بينهم أطفال، وسط تقارير تفيد بمقتل 20 طفلاً في القصف على مبنى سكني من خمسة طوابق في بيت لاهيا. وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بأن الحادث “مروع”، مشيراً إلى أن واشنطن طلبت من إسرائيل توضيحات حول ملابسات الحادثة.
ورغم تعبيره عن القلق، لم يُعلن ميلر عن أي إجراءات فورية ضد إسرائيل، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية إنهاء الحرب في غزة عبر التفاوض، قائلاً: “التكلفة المأسوية التي تكبدها المدنيون تذكير بضرورة إنهاء هذه الحرب”.
وأشار ميلر إلى أن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ عام في غزة قد أدت إلى تدمير قدرات حركة حماس العسكرية والقيادية، مما يمنع الحركة من تنفيذ هجمات مشابهة لتلك التي وقعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
قلق أميركي من قانون الكنيست بشأن الأونروا
وفي سياق آخر، أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها من إقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر عمل وكالة الأونروا في إسرائيل، وسط دعوات غربية للامتناع عن تمرير التشريع. وأوضح ميلر أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، قد حذّر إسرائيل من تداعيات محتملة، موضحاً أن “هناك تداعيات قانونية وسياسية محتملة لهذا التشريع”.
وأكد ميلر أيضاً أن واشنطن تشدد على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة وعدم وضع أي عوائق أمامها، مشيراً إلى تحذيرات أميركية سابقة بشأن احتمال تقليص الدعم العسكري لإسرائيل إذا لم يتم تحسين أوضاع السكان المدنيين في غزة.